علامات تدل على إدمان الهاتف لدى الأطفال
يبدأ الطفل في الشعور بالقلق أو التوتر عندما يكون هاتفه بعيدًا عنه، مغلقًا، أو منسيًا، وهو سلوك يقترب من أعراض الانسحاب التي تظهر عند الإدمان. كما يعتاد على التحقق من هاتفه أول شيء في الصباح، حتى قبل تنظيف أسنانه أو النهوض من السرير، مما يشير إلى أن الهاتف أصبح جزءًا أساسياً من حياته اليومية بطريقة غير صحية. ويجد الطفل نفسه غالبًا ضائعًا في الوقت أثناء تصفحه للهاتف، بحيث يمر الوقت ويكتشف أنه قضاها بالكامل دون وعي، وهذا يدل على الاستخدام المفرط للوسائل الرقمية. ينتاب الطفل رغبة قوية في التحقق من هاتفه باستمرار حتى بدون إشعارات أو تنبيهات، وهو سلوك قهري مرتبط بالإدمان. ويظهر الإدمان بوضوح عند استخدام الهاتف أثناء تناول الطعام أو أثناء اللقاءات الاجتماعية، حيث يعطي الأولوية للعالم الافتراضي على التفاعل الحقيقي مع الأسرة والأصدقاء. يعاني الطفل أيضًا من أحاسيس وهمية، مثل الإحساس بهزات أو رنين غير موجودين في الحقيقة، وهو ما يعكس تأثيرات نفسية مرتبطة بالإفراط في الاستخدام. كما يواجه صعوبة في التركيز أثناء الدراسة أو العمل، نتيجة التشتت المستمر بسبب الرغبة الملحة في التصفح أو التفاعل عبر الهاتف. وعند وجود مشاعر سلبية، قد يستخدم الطفل الهاتف للهروب من الأحاسيس المزعجة، مما يعمق اعتمادَه عليه. بالإضافة إلى ذلك، يظل الطفل يسهر حتى وقت متأخر من الليل لمتابعة المحتوى، مما يؤثر على جودة نومه وصحته بشكل عام.
كيفية التعرف على إدمان الهاتف
تشير علامات مثل القلق عند عدم وجود الهاتف، وفقدان الإحساس بالوقت أثناء التصفّح، وفتح الهاتف بشكل متكرر بدون سبب واضح، إلى وجود اعتماد مفرط عليه. عندما يستخدم الطفل الهاتف بشكل مفرط أثناء المواقف الاجتماعية بدل التفاعل الحقيقي، فهذه إشارة أخرى على المشكلة. بالإضافة، يشعر بعض الأطفال بأحساس وهمي بالاهتزاز أو الرنين، وهو ما يدل على تعلق نفسي قوي. وإذا لاحظت صعوبة الطفل في التركيز على مهامه الدراسية أو استمرار استخدامه للهاتف كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية، فهذه مؤشرات واضحة على الإدمان. كما أن السهر الطويل لمشاهدة الفيديوهات أو تصفح المحتوى بشكل متواصل يؤدي إلى مشاكل صحية ونقص في النوم، وهو من العلامات التي تظهر أن الهاتف أصبح جزءًا غير صحي من حياة الطفل.