يبدأ الكثير من خبراء الصحة في التوجه نحو مفهوم تسلسل مغذيات الطعام، الذي يركز على ترتيب تناول الوجبة بدلاً من الامتناع عن أنواع معينة من الطعام. حيث ينصح ببدء وجبتك بتناول الخضراوات أو الفواكه الغنية بالألياف، ثم الانتقال إلى تناول البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، وأخيرًا تناول الكربوهيدرات النشوية مثل الخبز أو المعكرونة. هدف هذا الترتيب هو تحسين استقرار مستوى سكر الدم وتقليل الشعور بالجوع والتعب بعد الأكل.
فوائد ترتيب تناول الطعام
لا يعتمد هذا الأسلوب على القيود أو الحرمان، بل يركز على توقيت تناول العناصر الغذائية، مما يسهل تطبيقه ويحسن من الحالة الصحية. أشارت أخصائية التغذية هايدي سكولنيك إلى أن الأمر ليس تحديد ما يمكن تناوله فحسب، بل متى يتم تناوله، موضحة أن هذا الترتيب البسيط يُسهم في ثبات مستويات السكر، وخفض الشعور بالجوع، وتعزيز الراحة بشكل عام.
الأمراض المزمنة والمثبتات العلمية
أظهرت الدراسات العلمية أن هذا الترتيب يُحسن من السيطرة على سكر الدم، خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث سجّلوا تحسنًا في مستويات الهيموغلوبين A1C بعد خمس سنوات من اتباع هذا النهج. وأظهرت أبحاث أخرى أن كبار السن المصابين بالسكري الذين اتبعوا النظام الغذائي المنظم سجلوا أداءً وظيفيًا وحيويًا أفضل، مما يبرز أهمية تطبيق هذا الأسلوب للأشخاص المصابين أو الأصحاء على حد سواء.
الفوائد للجميع
حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن يستفيدوا من ترتيب الطعام، إذ يساعدهم على تجنب تقلبات الطاقة والإرهاق بعد تناول الوجبة. هذا الأسلوب يسهم في الحفاظ على التوازن العام، وتحسين مستويات الطاقة، وتقليل الشعور بالتعب، مما يسهم في حياة أكثر صحة ونشاطًا.