تزايد عدد حالات سرطان الأمعاء حول العالم، خاصة في الشباب، وهو أمر يثير القلق ويحتاج إلى اهتمام أكبر. يجهل الكثيرون أن نقص الوعي حول فوائد الألياف الغذائية قد يساهم في زيادة هذا الخطر. فالألياف تلعب دورًا هامًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة، بينها السرطان.
دور الألياف في الوقاية من سرطان الأمعاء
تصبح الألياف ضرورية للحفاظ على نظم عمل الأمعاء بشكل منتظم، مما يقلل من تعرضها للمواد المسرطنة. تساعد الألياف على تحسين توازن ميكروب الأمعاء، كما أنها تُعزز مستويات السكر في الدم وتخفض الكوليسترول. إضافة إلى ذلك، تساهم الألياف في تقليل الوزن، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. تزداد الفائدة أثناء تناول كميات مناسبة من الألياف، إذ إن معظم الناس يظنون أنهم يحتاجون إلى كمية أقل مما ينصح به الخبراء، وهو ما يمكن أن يحرمهم من فوائد صحية كثيرة.
التوجهات الصحية الحالية وتوعية الناس
رغم وعي الكثيرين بأهمية الألياف، إلا أن نصف المشاركين في الدراسات لا يدركون أن تناول الألياف بكمية كافية يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بأمراض الأمعاء. كما أن نسبة قليلة من الناس يعرفون أن النظام الغذائي الغني بالألياف يقي من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. ينصح الخبراء بتناول خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضراوات يوميًا، إلى جانب تناول البقوليات والحبوب الكاملة لزيادة استهلاك الألياف إلى 30 جرامًا يوميًا.
كيف تساعد الألياف على تقليل خطر سرطان الأمعاء؟
تعمل الألياف على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، مما يقلل من فرصة تكرار تعرض الأمعاء للمواد المسرطنة. كما أنها تدعم صحة ميكروب الأمعاء، وتساعد في تنظيم مستويات السكر والكوليسترول، مما يحد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء وأمراض أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الألياف على تكوين براز أكبر وأثقل، مما يحفز الأمعاء على العمل بكفاءة أكبر، وتوفر بيئة ملائمة للبكتيريا المفيدة التي تنتج موادًا تقي من السرطان. ومع أن الشباب يميلون إلى تناول الأطعمة السريعة والمع premصنعة، فإنهم غالبًا ما يفتقدون للكميات الكافية من الألياف، التي توجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، لذا فإن تنويع الطعام وزيادة استهلاك تلك الأطعمة يمكن أن يُحد من ارتفاع نسب سرطان الأمعاء.
الأطعمة الغنية بالألياف وضرورتها
يجب على الإنسان الحرص على تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفراولة، البطاطا الحلوة، الفاصوليا السوداء، والمكسرات كاللوز، لأنها تساعد بشكل كبير على بلوغ الكمية الموصي بها من الألياف. وذلك عبر تناول خمس حصص يوميًا من الفاكهة والخضراوات، مع تنويع مصادرها، لضمان الحصول على 30 جرامًا من الألياف الضرورية للجسم.
ما هو سرطان الأمعاء وأسبابه
يبدأ سرطان الأمعاء في القولون أو الأمعاء الغليظة، وهي الأجزاء التي تساعد على نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم وخروجه من الجسم. غالبًا ما ينشأ هذا السرطان من أورام حميدة تسمى السلائل، التي تتكون على بطانة القولون، ويمكن أن تتطور إلى أورام سرطانية إذا لم يتم الكشف عنها ومعالجتها مبكرًا. لذلك، يُنصح بفحوصات للكشف المبكر عن السلائل قبل أن تتغير إلى سرطانات، حيث يمكن العلاج المبكر أن يمنع انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
علامات وأعراض سرطان الأمعاء
من العلامات الواضحة التي تشير إلى احتمالية وجود سرطان في الأمعاء وجود دم في البراز، وتغيرات مستمرة في عادات الأمعاء، مع وجود ألم بالبطن وانتفاخ وظهور أعراض غير مبررة لفقدان الوزن أو القيء، وهي إشارات تتطلب مراجعة الطبيب فورًا للفحص والتشخيص الصحيح، لضمان العلاج المبكر وتقليل المضاعفات.