تُعرف جزيرة تاشيروجيما الواقعة في محافظة مياجي جنوب اليابان بأنها “جزيرة القطط”، حيث يفوق عدد القطط فيها عدد السكان بشكل كبير، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي القطط.

حياة القطط ورعايتها

تحظى قطط الجزيرة بحياة مميزة، حيث يحرص سكانها على رعايتها بشكل كبير ويعتبرونها مصدر بركة، وكان بداية تواجدها خلال عصر إيدو (1600-1868)، عندما جلب السكان حوالي 200 قطة برية لمكافحة الفئران التي كانت تهدد ديدان القز المنتجة للحرير. مع تحول مهنة الصيد إلى مصدر عيش للسكان، استفادت القطط من وفرتها في الأسماك، ما ساعد على تغذيتها بشكل جيد. ينظم السكان تغذية القطط عبر محطات خاصة، ويُطلب من الزوار عدم إطعامها الوجبات الخفيفة، طبقًا لمصادر صحافية.

تأثير انخفاض السكان على الجزيرة

بالرغم من رفاهية حياة القطط في الجزيرة، إلا أن عدد سكانها شهد تراجعًا كبيرًا، فبعد أن كانت تتجاوز 900 نسمة بعد الحرب العالمية الثانية، انخفض تدريجياً ليصل إلى 80 نسمة، وأصبح عدد السكان اليوم قليلًا جدًا، حيث لا يتجاوز أربع أشخاص. يعود ذلك إلى انتقال كبار السن إلى البر الرئيسي وترك قططهم وراءهم، ومع تدهور الحالة، أصبحت الجزيرة موطناً لعدد محدود جدًا من السكان.

ضريح ميوري وتجربة الزوار

تضم الجزيرة ضريح ميوري، الذي أُقيم تكريمًا لقطط ماتت نتيجة سقوط الصخور. يمكن للزائرين الاستمتاع بمشاهدة القطط، ورغم بساطة الجزيرة وعدم وجود فنادق فاخرة، إلا أنها توفر أماكن إقامة ومقاهي بسيطة تتيح للزوار تجربة هادئة ومميزة برفقة القطط، مما يجعل الرحلة فريدة من نوعها.