يُعد مطار جيزبورن في نيوزيلندا واحدًا من أكثر المطارات إثارة للدهشة والخوف، حيث يمر عبر مدرج الطيران خط سكة حديدي يتقاطع مع مدرجه الرئيسي بشكل مباشر. فبالنسبة للطيارين والركاب، يمكن أن يبدو الأمر مرعبًا خاصة مع عبور قطار بخار قديم من شركة Gisborne City Vintage Railway أثناء إقلاع أو هبوط الطائرة، الأمر الذي يجعل من هذا الموقع فريدًا وخطيرًا في ذات الوقت.
يبدأ عبور قطارات البخار عبر المطار من العام الماضي ويكون بشكل رئيسي من خلال خط سير يربط بين جيزبورن وموريواي. وعلى الرغم من أن ذلك قد يَظهر مخيفًا في الصور، إلا أن القطارات تمر على هذا المدخل حوالي خمسة عشر مرة فقط خلال السنة، ويقتصر هذا الحدث على موسم الصيف، حيث يشهد مرور سفن الرحلات البحرية التي تستمتع بمشاهدة هذا المنظر غير المعتاد والمتفرد.
تتم عملية التنسيق بين مراقبي الحركة الجوية والطيارين لضمان سلامة الرحلات أثناء عبور القطارات، وذلك باعتبار أن المطار يعمل يوميًا ويحتضن أكثر من ستين رحلة داخلية. ويُعد تنظيم مواعيد إقلاع وهبوط الطائرات على المدرج الذي يتقاطع مع خط السكة الحديد من أصعب المهام التي تواجه سلطات المطار، نظرًا للطبيعة الخاصة لهذا التقاطع الفريد.
يعتبر مطار جيزبورن حلقة الوصل الرئيسية لمدينة جيزبورن ذات الشواطئ الخلابة، والمعروفة برياضات ركوب الأمواج وشروق الشمس الأولى في العالم. ومع هذا الطابع الخاص، يظل المطار دليلاً على التفاعل بين القديم والحديث، والابتكار في مراعاة التحديات اللوجستية لضمان سلامة المسافرين والأطقم، وسط مناظر طبيعية خلابة جعلت من هذا الموقع مقصدًا فريدًا وعجيبًا لكل من يزوره.