يعد فيتامين د أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في صحة الجسم، حيث يشارك بشكل رئيسي في تنظيم عمليات متعددة داخل الجسم. نقص هذا الفيتامين لا يظهر أعراضه بشكل واضح في البداية، لكن مع مرور الوقت قد تظهر علامات غير محددة تدل على الحاجة لتعزيز مستوياته، وتتمثل في الشعور بالإرهاق المستمر وضعف عام في الجسم، ويؤدي نقص فيتامين د أيضًا إلى تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي، مما يجعلك أكثر عرضة للعدوى والإصابات بالامراض المختلفة.
وظائف فيتامين د وأهميته
يعمل فيتامين د بشكل رئيسي على مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم، مما يساهم في بناء العظام والحفاظ على صحتها. بالإضافة إلى ذلك، يدعم وظيفة العضلات، ويحافظ على صحة الدماغ والجهاز المناعي. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يسبب هشاشة العظام، ويزيد من احتمالية الإصابة بكسور، خاصة مع التقدم في العمر. كما أن نقص فيتامين د يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، من خلال ارتفاع الالتهابات، مما يزيد من مخاطر أمراض القلب والنوبات والسكتات. علاوة على ذلك، له علاقة بزيادة احتمالات الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو حالة تتسبب في تلف الأعصاب نتيجة لالتهابات مزمنة.
تأثير نقص فيتامين د على الصحة النفسية والجسدية
من بين العلامات التي تكشف عن وجود نقص في فيتامين د ظهور التعب المستمر والإرهاق، وهو ما يُعد أحد أهم مؤشرات الحاجة لتعزيز مستوياته. ويؤثر نقص فيتامين د أيضًا على جودة النوم، حيث قد يشعر الشخص بضعف في النوم وبتعب شديد خلال النهار. كما أن انخفاض مستوى هذا الفيتامين يُضعف المناعة، مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بالعدوى والأمراض المتكررة. ويمتد تأثير نقصه ليصل إلى الحالة النفسية، حيث يمكن أن يساهم في الإصابة بمشاكل المزاج، وخصوصًا الاكتئاب والقلق، خاصة مع قلة التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء وارتفاع مستويات الاكتئاب الموسمي.
علامات أخرى لنقص فيتامين د
أما انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، فإنه يسبب ضعف العظام، ويؤدي إلى هشاشتها، ما يزيد من خطر الكسور وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض العظام المزمنة. كذلك، يترك نقصه أثرًا على القلب، حيث يرفع من احتمالية الالتهاب، مما يهدد بصحة الأوعية الدموية، ويزيد من خطورة النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما أن نقصه مرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو مرض يتسبب في تلف الأعصاب، ويؤدي إلى اضطرابات في وظائف الدماغ والنخاع الشوكي، ويعتمد ارتباط هذا المرض بنقص فيتامين د على نتائج الدراسات التي أظهرت أن قلة التعرض لأشعة الشمس وزيادة نقص الفيتامين قد يكونا سببًا في تفاقمه.
