جزيرة القطط في اليابان
تُعرف جزيرة تاشيروجيما، الواقعة في محافظة مياجي بجنوب اليابان، بلقب “جزيرة القطط”. يزيد عدد القطط فيها على عدد سكانها بكثير، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي القطط والعشاق لهذه الحيوانات الأليفة.
حياة القطط ورعايتها على الجزيرة
تحظى القطط في تاشيروجيما بحياة فريدة، ويعاملها سكان الجزيرة باعتبارها مصدر بركة وتحظى برعاية خاصة. بدأ وجودها في الجزيرة خلال عصر إيدو بعد أن جُلبت حوالي 200 قطة برية لمكافحة الفئران التي كانت تهدد ديدان القز المُستخدمة في إنتاج الحرير. مع تحول الصيد إلى نشاط رئيسي للسكان، استفادت القطط من وفرة الأسماك، الأمر الذي ضمن لها توفر الغذاء الكافي. يُنظم السكان تغذية القطة عبر محطات مخصصة، ويُطلب من الزوار الامتناع عن إطعامها الوجبات الخفيفة كي يحافظوا على حياة صحيّة لها، وفقًا لصحيفة “ذا غارديان” ومواقع أخرى.
تراجع السكان وتأثيره على الجزيرة
رغم حياة القطط المزدهرة، تواجه الجزيرة حالياً تحديات كثيرة؛ حيث كان عدد سكانها يقارب 900 نسمة بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه انخفاض تدريجي ليصبح حوالي 80 شخصًا مع انتقال كبار السن إلى اليابان البر الرئيسي. بحلول عام 2017، لم يتبقَّ على الجزيرة سوى 13 ساكنًا، واليوم يقيم في الجزيرة أربعة فقط من السكان الذين يعيشون على نمط حياة بسيط يشمل إقامة في منازل ومقاهي بسيطة، ويزورونها الباحثين عن تجربة هادئة وصحبة القطط.
ضريح ميوري وتجربة الزوار
تحتوي الجزيرة على ضريح ميوري، الذي يُكرم فيه قطة قُتلت عن طريق الخطأ نتيجة سقوط الصخور. يُمكن للزوار التمتع بمشاهدة القطط والاستمتاع بجمال الطبيعة البسيطة هناك، فهي وجهة مناسبة لمن يبحث عن هدوء وخصوصية بعيداً عن حياة المدينة الصاخبة، مع توفر خيارات سكن ومقاهي بسيطة لإقامة الزوار الذين يودون قضاء وقت ممتع مع القطط في أجواء هادئة.
