دراسة توضح ارتباط تلوث الهواء بارتفاع خطر النزيف الدماغي

ارتباط بين تلوث الهواء ونزيف الدماغ يثير القلق

تُظهر دراسة حديثة أن هناك صلة مقلقة بين ارتفاع مستويات تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بنزيف الدماغ. أُجريت الدراسة في منطقة “واساتش فرونت”، المعروفة بمشاكل جودة الهواء، وأكدت أن تأثيرات التلوث الصحي تتجاوز المشكلات التنفسية المعروفة، بحسب ما ورد في مجلة ساينس ألرت.
<

تحليل البيانات وتاريخ التعرض للتلوث

قام فريق الباحثين بفحص بيانات 70 مريضًا عولجوا من نزيف تحت العنكبوتية، وهو نوع من النزيف الدماغي، مع تتبع تعرضهم للملوثات الهوائية على مدى خمس سنوات.

نتائج مثيرة للقلق تظهر بعد فترة من التلوث

أظهرت النتائج أن حالات تمزق الأوعية الدماغية زادت بشكل ملحوظ بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر من فترات ذروة تلوث الهواء، خاصة عند التعرض لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة PM2.5، والأوزون، وثاني أكسيد النيتروجين.

آليات محتملة لزيادة خطر النزيف

يفسر العلماء هذه الظاهرة بطرق عدة، حيث تؤدي الملوثات إلى تحفيز الالتهابات في الجسم، مما يسبب تلفًا خلويًا وضعفًا في إصلاح الحمض النووي. مع مرور الوقت، قد تتسبب هذه التأثيرات في إضعاف جدران الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من احتمال تمزقها ونزيفها.

حذر من إثبات السببية وأهمية البحث المستمر

رغم أهمية النتائج، ينبه الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن تلوث الهواء يسبب نزيف الدماغ، إنما تكشف عن علاقة تحتاج إلى دراسات أكثر تفصيلًا لفهم الآليات الدقيقة وراء ذلك. ويؤكدون على ضرورة إجراء أبحاث إضافية لاستكشاف كيف تؤثر الملوثات على الأوعية الدموية الدماغية بشكل مباشر.

دلالة الدراسة في سياق المخاطر العالمية

تأتي هذه الدراسة في وقت يزداد فيه الوعي العالمي حول مخاطر تلوث الهواء، إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن التلوث يسبب حوالي 8 ملايين وفاة مبكرة سنويًا.

نشرت الدراسة في مجلة npj Clean Air، ووضح الفريق البحثي أنه يعتزم عرض نتائجهم بشكل موسع خلال المؤتمرات الطبية الدولية القادمة لزيادة الوعي وتطوير الحلول.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر