على الرغم من سهولة تحضيرها وطعمها اللذيذ، تعتبر العديد من الأطعمة التي نستهلكها يوميًا ضمن فئة “الأطعمة فائقة التصنيع”. يحذر خبراء التغذية من تناولها لما تحتويه من مخاطر صحية كبيرة وقدرتها على تهديد صحة الإنسان بشكل خطير في العصر الحديث.
تصنيف الأطعمة وفقًا لنظام “نوفا”
اعتمدت مؤسسة القلب البريطانية على نظام “نوفا”، الذي وضعه خبراء من جامعة ساو باولو في البرازيل، لتصنيف الأطعمة حسب مدى معالجتها. ينقسم هذا التصنيف إلى ثلاثة فئات رئيسية يتم تحديدها بناءً على درجة المعالجة التي تخضع لها الأطعمة.
الفئات الغذائية وفق نظام “نوفا”
تتضمن الفئة الأولى المكونات المعالجة مثل الزيوت النباتية والسكريات والملح، التي تدخل في معظم الأطعمة ولكنها ليست مصنعة بشكل كامل. تليها الأطعمة المصنعة، مثل المربى والمخللات والجبن، التي تشتمل على عمليات تعديل كيميائية أو صناعية. أما الفئة الثالثة فهي الأطعمة فائقة التصنيع، فهي الأكثر خطورة، وتحتوي على مواد غير موجودة عادة في الطهي المنزلي، مثل النكهات الاصطناعية، والمحليات الصناعية، والمستحلبات، والمواد الحافظة.
أمثلة على الأطعمة فائقة التصنيع
تشمل قائمة هذه الأطعمة منتجات متنوعة تنتشر في السوق بكثرة، منها اللانشون واللحوم الباردة، والوجبات الجاهزة كالبيتزا المثلجة، والمقرمشات والبسكويت، بالإضافة إلى الزبادي بنكهات صناعية والمثلجات، والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
خطورة هذه الأطعمة على الصحة
تحتوي الأطعمة فائقة التصنيع عادة على نسب عالية من السكريات المضافة والدهون المشبعة والصوديوم، بالإضافة إلى الإضافات الكيميائية التي تستخدم لتحسين طعم المأكولات ومظهرها. تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، واضطرابات الجهاز الهضمي، والسمنة، ومشكلات التمثيل الغذائي.
