أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تسجيل ثلاث حالات وفاة بسبب متلازمة غيلان باريه بين الأطفال، مع تحذيرات من ارتفاع حاد في عدد الحالات بسبب تدهور الأوضاع الصحية وسوء التغذية في القطاع.

ما هي متلازمة غيلان باريه؟

متلازمة غيلان باريه هي حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، مما يسبب أعراضًا مثل التنميل، والضعف العضلي، وقد يؤدي إلى الشلل. في بعض الحالات، تتأثر عضلات التنفس، ويمكن أن تهدد حياة المصاب إذا لم يُعالج بسرعة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

تصيب المتلازمة الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن غالبًا ما تظهر عند الأشخاص بين عمر 30 و50 عامًا. وعادةً يأتي الإصابة بعد أسابيع من الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل الإنفلونزا أو الإسهال الناتج عن بكتيريا Campylobacter.

ما هي الأعراض؟

يبدأ ضعف أو تنميل في القدمين، ثم يصعد إلى الذراعين والوجه. كما يعاني المصابون من آلام في العضلات، خاصة في الظهر والساقين. يمكن أن تتسبب الحالات الشديدة في صعوبة في التنفس أو البلع، وقد يحدث اضطرابات في ضغط الدم ونبض القلب. وفي الحالات القصوى، قد يحدث شلل تام.

التشخيص والعلاج

يتم التشخيص من خلال فحص عصبي، وتحليل السائل الشوكي، وتخطيط الأعصاب والعضلات. للأسف، لا يوجد علاج نهائي، ولكن توجد طرق تقلل من حدة الأعراض وتسرع الشفاء، مثل تبادل البلازما والعلاج بالأجسام المضادة الوريدية. وفي حالات الشلل التام، يحتاج المرضى إلى دعم تنفسي ورعاية خاصة، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي لاستعادة الحركة تدريجيًا.

أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن ارتفاع حالات الإصابة يعود إلى تدهور الحالة الصحية العامة، وانتشار الفيروسات المعوية، وتراجع مستوى النظافة والتغذية. وأكدت أن الظروف الراهنة تجعل القطاع عرضة للانتشار السريع للأمراض المعدية، مما يستدعي تدخلاً صحياً عاجلاً لاحتواء الوضع.