تلقى البريطاني آدم ويريسزينسكي، الذي يعمل في مجال التمويل ويقيم في لندن، خبرًا أصابه بالصدمة بعدما تم تشخيصه بمرض كبدي خطير. رغم الضغوط والواجبات الطويلة في عمله، تجاهل إشارات الجسم التحذيرية، معتقدًا أن التعب المستمر ناتج عن نمط حياته المزدحم، وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

يتحدث آدم البالغ من العمر 42 عامًا عن معاناته مع طيلة فترة من التعب وزيادة بسيطة في الوزن، ولم يخطر له ببال وجود مشكلة في كبده. كان يتناول الطعام خارج المنزل بشكل منتظم، وغالبًا ما يختار أكلات غنية ودهنية، معتقدًا أنها خيارات صحية خاصة مع تناول أطباق آسيوية، لكنه لم يكن يدرك أن الصلصات التي يستخدمها تعمل على تراكم الدهون “الخفية” في الكبد، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل تدريجي.

وصف آدم أن طلبه للوجبات الآسيوية لم يكن يتضمن الأطعمة المقلية فقط، بل كانت الصلصات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكر تضاف للأطباق. لم يكن على وعي كامل بكميات الدهون المخفية فيها، ومع تدهور حالته الصحية، اضطر لزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات التي كشفت عن إصابته بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (MASLD). ويعرف هذا المرض بأنه صامت، يصيب ملايين الناس، حيث لا تظهر أعراضه في مراحله الأولى، ومع تكدس الدهون، يمكن أن يتطور الأمر إلى التهابات أو تليف أو فشل في وظائف الكبد، أو حتى سرطان الكبد.

خطورة مرض الكبد الدهني غير الكحولي

تعد الإصابة بهذا المرض خطرة لأنه غالبًا لا يظهر بأعراض واضحة في البداية، وتطور الحالة قد يؤدي إلى مشاكل صحية قاتلة إذا لم تتم معالجتها في وقت مبكر. تراكم الدهون داخل الكبد يسبب التهابات قد تتطور إلى تلف دائم وتشوهات خطيرة تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير. يُذكر أن مؤسسة الكبد البريطانية توضح أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة يعاني من هذا المرض، لذا فإن الكشف المبكر يعتبر ضروريًا للوقاية من المضاعفات الخطيرة.