أثارت إصابة الفنانة رحمة حسن بالصلع الجزئي جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع مصور أعلنت فيه عن إصابتها بـ الثعلبة، مؤكدة أنها فقدت جزءًا من شعرها بشكل مفاجئ. هذا الحدث سلط الضوء مجددًا على مشكلة الصلع وتساقط الشعر التي تؤرق الكثير من الرجال والنساء على حد سواء.

طرق حديثة وفعالة لعلاج الصلع

أكد الدكتور عماد زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، أن هناك خمس طرق حديثة ومبتكرة لعلاج الصلع، تتراوح بين الطبيعية والتقنيات المتطورة، وتثبت فعاليتها في استعادة الشعر وتحفيز نموه من جديد. من بين هذه الطرق العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، الذي يُعد من أكثر الطرق انتشارًا عالميًا لعلاج الصلع الوراثي وغير الوراثي. حيث يُسحب المريض كمية صغيرة من دمه، وتُفصل البلازما الغنية بالصفائح وتُحقن في فروة الرأس لتحفيز البصيلات على النمو.

كما يُستخدم علاج الميزوثيرابي، الذي يعتمد على حقن فروة الرأس بمزيج من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية الضرورية لصحة الشعر، وهو فعال بشكل خاص في حالات التساقط المبكر أو تراجع خط الشعر، حيث يعزز كثافة الشعر. من الطرق الحديثة أيضًا تقنية زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف، التي تعتبر ثورة في المجال، حيث يتم اقتطاف البصيلات من المناطق الكثيفة وزراعتها في المناطق المصابة بالصلع، وتتميز بنتائجها الطبيعية العالية ونسب نجاحها المرتفعة.

طرق غير جراحية لتحفيز نمو الشعر

تستخدم تقنية العلاج بالليزر منخفض الشدة لتحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس وتنشيط البصيلات، وهي مناسبة لمن يعانون من الصلع الخفيف أو المتوسط، وتعتبر علاجًا غير جراحي وفعالًا. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن دعم نمو الشعر باستخدام الوصفات الطبيعية والأغذية المتوازنة، التي تحتوي على بروتينات وفيتامينات مثل الزنك وD وفيتامين B7 البيوتين، إلى جانب زيوت طبيعية مثل زيت الروزماري والخروع وجوز الهند للمساعدة في تقوية الشعر وتحسين حالته.

أسباب الصلع وكيفية الحماية

أوضح استشاري الجلدية أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى تساقط الشعر والصلع، من بينها العامل الوراثي المعروف بالصلع الوراثي، وأمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة، والضغوط النفسية والعصبية، والتغيرات الهرمونية خاصة بعد الولادة أو مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى سوء التغذية ونقص الفيتامينات. للحفاظ على صحة الشعر والوقاية من الصلع، يُنصح بالعناية الدائمة والشاملة للشعر، وتجنب المواد الكيميائية الضارة والصبغات المتكررة، مع ضرورة استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي تراجع في كثافة الشعر، حيث يساعد التشخيص المبكر على اختيار العلاج المناسب وتحقيق نتائج أفضل.