يبدأ الجسم في التعافي مباشرة بعد الإقلاع عن التدخين، حيث تظهر علامات غير متوقعة تدل على تحسن صحّتك. فمن اللحظة التي تتوقف فيها عن التدخين، يتغير مستوى الأكسجين في الدم ويعود إلى حالته الطبيعية، مما يعزز من قدرة الرئتين على العمل بكفاءة أكبر. كما تلاحظ انخفاضًا تدريجيًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات والجلطات. إضافة إلى ذلك، يتحسن حاسة التذوق والشم بشكل ملحوظ، ويقل مستوى السعال واحتقان الأنف، وتصبح عملية التنفس أسهل، الأمر الذي يمنحك طاقة متجددة وشعورًا بالنشاط. يترافق ذلك مع انخفاض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم، مما يعزز من استقرار وضع صحتك العامة. يتفاعل جسمك بشكل إيجابي مع توقف التدخين عبر تحسين الدورة الدموية وتقليل الأعراض الصحية الناتجة عن التدخين المزمن.
علامات غير متوقعة تظهر بعد التوقف عن التدخين
بعد أيام قليلة من الإقلاع، قد تلاحظ ارتفاعًا في درجات الحرارة في اليدين والقدمين، وهو مؤشّر على أن الجسم يبدأ في استعادة توازنه الطبيعي. كما قد تظهر عليك بعض الأعراض النفسية مثل تقلب المزاج، الشعور بالاكتئاب، والقلق، بالإضافة إلى الأرق وصعوبة التركيز. قد يعاني البعض من زيادة في الشهية وازدياد الوزن خلال المرحلة الأولى، نتيجة تغيرات في التوازن الهرموني، ولكن مع مرور الوقت، ستبدأ هذه الأعراض بالتلاشي. تظهر أيضًا علامات غير متوقعة أن نظامك العصبي يتعافى ويبدأ في استعادة توازنه، بحيث تشعر براحة نفسيه أكبر مع تحسن نوعية نومك وتماسك مزاجك. وعلى الرغم من أن بعض الأعراض قد تدوم لبضعة أسابيع، إلا أن استمرارك في الالتزام بالإقلاع يعزز من فرص تعافيك الكامل.
متى تنتهي أعراض الانسحاب وكيف تتعامل معها
تختلف مدة استمرار أعراض الانسحاب من شخص إلى آخر، فهي غالبًا ما تتلاشى خلال بضعة أسابيع من الإقلاع، ومع ذلك، فإن الصبر والدعم النفسي يساعدان على تخطي هذه المرحلة بسهولة. من المهم أن تعرف أن الشعور بالتحسن التدريجي هو نتيجة طبيعية للجسم وهو علامة على بداية التعافي. من خلال التعامل مع التقلبات المزاجية والتوتر بشكل إيجابي، والاستعانة بالدعم الاجتماعي والتوجيه الصحيح، ستتمكن من تجاوز هذه الفترة بنجاح. إذ أن استمرار الالتزام وعدم التراجع هو السبيل الأكيد لاستعادة صحتك بشكل كامل وتحقيق حياة خالية من التدخين.
