توضح الدكتورة إيرينا تاراسوفا، أخصائية أمراض النساء والتوليد الروسية، أن الدوبامين يعد من أهم النواقل العصبية في الجسم، ولا يقتصر دوره على الشعور بالمتعة فحسب، بل يؤثر أيضًا على عمليات حيوية ووظائف نفسية وعصبية متعددة، وفقًا لوكالة “فيستي. رو”.
أماكن إنتاج الدوبامين في الدماغ
تذكر أن هناك ثلاث مناطق رئيسية مسؤولة عن إنتاج الدوبامين في الدماغ. المنطقة الأولى هي تحت المهاد، التي ترسل إشارات للتحكم في الشهية وربما تلعب دورًا في تخزين الدهون. المنطقة الثانية هي المادة السوداء، المعروفة بلونها الداكن الناتج عن احتوائها على الميلانين، وهي المسؤولة عن الشعور بالسعادة. والمنطقة الثالثة هي المنطقة السقيفية البطنية، التي تلعب دورًا في إصدار الدوبامين أيضاً.
وظائف الدوبامين وأهميته
توضح الطبيبة أن الدوبامين ليس فقط ناقلًا للمكافأة، بل هو أيضًا ناقل للتوقع والترقب، إذ يمكن أن يُفرز عند رؤية مناظر طبيعية هادئة، كالسماوات الزرقاء أو الطيور المحلقة أو المساحات الخضراء، مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية حتى من خلال محفزات بصرية بسيطة.
القاعدة الطبيعية لزيادة الدوبامين 6C
تقدم الطبيبة ستة عناصر رئيسية لتعزيز إفراز الدوبامين بشكل طبيعي. أولها الشمس ومرتبط بفيتامين D، حيث يجب الحصول على الكمية المناسبة من هذا الفيتامين، فاختلاف احتياجات الأفراد يتطلب تكييف المستويات. ثانيها هو التواصل مع الآخرين، الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة خاصة خلال أوقات الجائحة. ويأتي النوم الكافي والعميق كعنصر مهم للحفاظ على توازن الدوبامين، حيث يقي من التقلبات المزاجية. كما تلعب الرياضة المنتظمة دورًا مهمًا في تنشيط إفراز الدوبامين بشكل قوي. وتساهم العلاقات العاطفية الصحية في تحفيز هرمونات، من بينها الدوبامين، بالإضافة إلى هرمونات أخرى مثل التستوستيرون والإستروجين والبروجسترون. أما الضحك فهو أحد أقوى المحفزات الطبيعية لإفراز الدوبامين، وله تأثير فوري على تحسين الحالة النفسية.
حماية توازن الدوبامين وأهميته
يحافظ الحفاظ على مستويات طبيعية من الدوبامين على الشعور بالسعادة، كما يسهم في استعادة الوظائف الحيوية للجسم. ومن خلال المحافظة على توازن الدوبامين، يمكن علاج العديد من المشكلات الصحية بشكل جذري عند الانتظام في معالجة تأثيراته.