يُحذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة فقدان الشهية المستمر، موضحًا أنه لا يجب اعتبار هذا العرض عرضًا بسيطًا أو مؤقتًا، بل قد يكون مؤشرًا على وجود أمراض مزمنة أو عضوية تؤثر على وظائف الجسم الحيوية.
الأمراض التي تؤدي إلى ضعف الشهية والضعف العام في الجسم
شهد حديث الدكتور موافي الذي أُذيع عبر قناة تلفزيونية أن فقدان الشهية المزمن قد يكون علامة مبكرة تدل على مرض خطير. إذ تتأثر العديد من الأجهزة والأعضاء في الجسم عند حدوث خلل، ويأتي الجهاز الهضمي في مقدمة المتأثرين، مما يؤدي إلى تراجع الرغبة في تناول الطعام. يمكن أن يكون ضعف الشهية نتيجة لوجود حالات صحية خطيرة مثل فشل الكلى أو قصور الكبد، أو أمراض القلب الحادة أو المزمنة، أو فقر الدم الشديد، أو أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، ومنها قرحة المعدة أو الالتهابات المعوية. كما يُشير إلى أن بعض الأورام أو الحالات السرطانية يمكن أن تتسبب في انخفاض الشهية أيضًا، حيث يُصبح الجسم غير قادر على استيعاب أو هضم الطعام بشكل فعال، مما يؤدي إلى ضعف عام في الجسم وشحوبه.
تأثير الأمراض على وظائف الجسم
وأوضح أن الجهاز الهضمي هو أول من يتأثر عند وجود خلل في باقي أجهزة الجسم، فحين تتدهور وظائف الكلى أو الكبد أو القلب، يترافق ذلك مع خسارة الشهية، ويعد ذلك من العلامات المبكرة التي قد تظهر قبل ظهور أعراض أخرى واضحة. لذا، فإن تراجع الشهية بشكل مستمر يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا، خاصة إذا صاحبه فقدان في الوزن أو تعب مستمر وضعف عام، حيث يمكن أن يكون علامة على مرض خطير لم يتم كشفه بعد.
نصائح مهمة للمرضى
ينصح الدكتور موافي بعدم التهاون في علاج فقدان الشهية، خاصة إذا استمر لفترة طويلة أو صاحبه ظهور أعراض أخرى مثل هبوط الوزن أو الشعور بالتعب المستمر، مشددًا على أهمية مراجعة الطبيب المختص فورًا لتحديد السبب الحقيقي وراء ذلك، مما يساهم في تشخيص الحالة بشكل مبكر وتلقي العلاج المناسب قبل تطور الحالة إلى مراحل أخطر.
