عند تناول المخ، يبدأ الجسم في استيعابه من خلال الجهاز الهضمي، حيث يتم هضمه وامتصاص مكوناته مثل الدهون، البروتينات والفيتامينات. يحتوي المخ على نسبة عالية من الدهون الصحية، خاصة أحماض الأوميغا 3، التي تلعب دورًا هامًا في دعم صحة الدماغ والقلب. كما يمد الجسم بالكوليسترول الجيد، الضروري لتكوين الهرمونات وخلايا الدماغ، بشرط عدم الإفراط في تناوله. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على فيتامينات ومعادن هامة مثل فيتامين B12، الحديد، الفوسفور والسيلينيوم، التي تساهم في تعزيز الجهاز العصبي وتكوين الدم. تناول المخ بشكل معتدل يمكن أن يعزز وظائف الدماغ، لأنه يتشابه في تركيبته مع الدهون الموجودة في الجهاز العصبي.
المخاطر والأضرار المحتملة الناتجة عن تناول المخ
مع ذلك، يمكن أن يسبب تناول المخ بعض المشاكل الصحية، حيث يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، فمثلاً، مخ الخروف يتناول تقريبًا 2000 ميلغرام من الكوليسترول في مئة غرام، وهو ما يتجاوز الحد اليومي الموصى به بكثير. هذا الارتفاع في الكوليسترول قد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، خاصة مع تكرار تناوله دون اعتدال، مما يزيد من احتمالات تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. وفي حالات نادرة جدًا، قد ينقل المخ حيوان مصاب مرضًا عصبيًا، مثل جنون البقر، إذا لم يكن مصدره موثوقًا. كما أن المخ مرتفع بالسعرات الحرارية والدهون، وهذه العوامل قد تساهم في زيادة الوزن إذا تم تناوله بكميات كبيرة ودون تنظيم غذائي مناسب.
هل يعتبر تناول المخ مفيدًا أم ضارًا؟
يبقى المخ مفيدًا عند تناوله بشكل معتدل، بحيث يتم تناول قطعة صغيرة مرة أو مرتين في الشهر، خاصة لمن لا يعانون من مشاكل في مستويات الكوليسترول أو أمراض القلب. لكن، عند الإفراط في تناوله، يصبح ضارًا، خاصة لمن يعانون من ارتفاع مستويات الدهون في الدم أو مشاكل في القلب، أو من يتبعون حمية غذائية تقلل من الدهون بشكل عام.
نصائح عند تناول المخ
يفضل طهي المخ بطريقة صحية، مثل السلق، بدلاً من القلي، للحفاظ على قيمته الغذائية وتقليل الدهون الزائدة. من الجيد تناوله مع خضروات أو مصادر للألياف، للمساعدة في تقليل امتصاص الدهون وتقليل تأثيرها الضار على الجسم. كما من المستحسن تجنب الجمع بين المخ وأطعمة دهنية أخرى في نفس الوجبة، للحفاظ على توازن النظام الغذائي والصحة العامة.