يحدث الارتباك المفاجئ أو ما يُعرف أيضًا باعتلال الدماغ عندما تتغير القدرات الإدراكية، الذاكرة، وتصرفات الشخص بشكل مؤقت وسريع، ويمكن أن يتفاوت بين احساس خفيف بفقدان الوعي إلى نوبات حادة من فقدان الذاكرة أو الهلوسة. يتميز هذا الوضع بسرعة تطوره غالبًا خلال ساعات أو أيام، وغالبًا يمكن علاج الحالة والعودة إلى الوضع الطبيعي إذا تم التعامل معها بسرعة وفعالية.
علامات الارتباك المفاجئ عند كبار السن
يمكن التعرف على أعراض الارتباك المفاجئ من خلال ملاحظة تغيرات واضحة في سلوك وتواصل كبار السن، مثل فقدان التوجه وعدم التعرف على أماكنهم أو الأشخاص المقربين. قد يشعرون بالنعاس أو التعب من غير سبب واضح، حتى أثناء النهار أو بعد نوم كامل، ويظهر عليهم تغيرات عاطفية تشمل الاكتئاب غير المعتاد، التهيج، أو اللامبالاة. كما يمكن أن تظهر حركات لا إرادية مثل التنميل أو الارتعاش أو حركات العين غير المتحكم فيها، وقد تتفاقم الحالة إلى نوبات في الحالات الشديدة، حيث يصبح الارتباك واضحًا وملحوظًا.
الأسباب الشائعة لحدوث الارتباك المفاجئ
يرتبط الارتباك المفاجئ غالبًا بمشكلة صحية أساسية تتطلب علاجًا فوريًا. من بين الأسباب الرئيسية التهاب المسالك البولية، الذي يحدث عند تراكم البكتيريا في المثانة أو الكلى، وهو يحدث غالبًا مع أعراض مثل ألم عند التبول، رغبة متكررة في التبول، حمى، أو قشعريرة. الجفاف هو سبب آخر شائع غالبًا يُهمل، حيث يعاني كبار السن من نقص شعورهم بالعطش أو يعوقهم ضعف الحركة عن تناول السوائل، مما يؤدي إلى جفاف يسبب تغيرات في الحالة العقلية، مع أعراض مشابهة مثل جفاف الفم، وقلة النشاط، واللون الداكن للبول. الإصابات بالرأس أو السكتات الدماغية يمكن أن تمر دون أن يشعر الشخص بها، لكن تتضح أعراض مثل التلعثم أو حالة شلل في الوجه أو الأطراف بعد وقوع الحادث، حيث تعد علامات استفزازية مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار.
