احذر قبل مسح رمز QR.. سهولة الاستخدام قد تسمح بالاختراق

انتشرت رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) بشكل كبير في حياتنا اليومية، حيث نراها على شاشات التلفاز، قوائم الطعام في المطاعم، وحتى على الملصقات الإعلانية في الشوارع. على الرغم من سهولتها في توصيل المعلومات بسرعة وبدون عناء، إلا أنها تتضمن مخاطر أمنية تزداد مع استخدامها المتكرر، إذ يصعب ملاحظتها والتعرف على الاحتيال الذي قد يكون بداخلها.

الهجمات الجديدة باستخدام رموز QR

ظهرت نوع جديد من الهجمات الإلكترونية يُسمى “كويشينغ” (Quishing)، وهو مزيج من كلمة “QR” و”الصيد الاحتيالي”. يعتمد هذا الهجوم على خداع المستخدم لمسح رمز QR مزيف يقوده إلى مواقع خبيثة أو يثبت برمجيات ضارة على جهازه، مما يعرض بياناته الشخصية، البنكية أو الحسابات للخطر. مع تزايد انتشار الرموز، زاد استغلالها بشكل مقلق، حيث توجد الآن رموز مزيفة في أماكن كثيرة، من روابط دفع إلى تذاكر ذكية، وتعد سهلة التنفيذ وتؤدي إلى نتائج وخيمة.

خطورة الاختراق وسهولة التنفيذ

تكمن خطورة هذه الهجمات في بساطتها، حيث يتم وضع رموز مزيفة غالبًا في رسائل البريد الإلكتروني أو الملصقات العامة، حيث يصاحبها رسالة تحث المستخدم على مسحها. وبمجرد المسح، يُتاح للمهاجم أن يوجه المستخدم إلى موقع وهمي أو يثبت برامج خبيثة على هاتفه، مما يسهل عمليات الاحتيال وسرقة البيانات. تشير إحصاءات إلى أن نحو 73% من المستخدمين يمسحون رموز QR دون التأكد من مصدرها، مما يجعلهم أهدافًا سهلة للاختراق، خاصة حين يتم استبدال الرموز الأصلية بأخرى مزورة في الأماكن العامة.

نصائح للحماية من هجمات كويشينغ

لتفادي الوقوع ضحايا لهذه الهجمات، ينبغي عدم الثقة بكود QR يأتي عبر رسائل البريد الإلكتروني المفاجئة أو غير المتوقعة، وعند تلقي إشعارات بخصوص حسابات مخترقة، يجب التوجه مباشرة إلى الموقع الرسمي أو التطبيق وتغيير البيانات بدلاً من الاعتماد على الرموز الموجودة في الرسائل. كما يُنصح بالحذر عند مواجهة رموز QR في الأماكن العامة، وعدم إدخال أي معلومات شخصية أو مصرفية إلا بعد التأكد من مصدر الموقع. استخدام تطبيق موثوق لمكافحة الفيروسات يساهم في الكشف عن البرمجيات الخبيثة وحمايتك من المخاطر، فالحذر في المسح قبل التفاعل مع الرموز هو السبيل الوحيد لحماية سلامتك الرقمية جعل وعيك هو أول خط دفاع ضد هذه التهديدات.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر