حققت قصة الطفلة ليليا المعجزة انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت أن تمشي على قدميها بعد سنوات طويلة من المعاناة مع الشلل.
تعاني ليليا من الشلل الدماغي منذ ولادتها، مما حال دون قدرتها على الوقوف أو المشي، ولم تكن تتمكن من الزحف أو التطور الحركي الطبيعي الذي يمر به الأطفال في عمرها. بالإضافة إلى ذلك، كانت تعاني من تأخر في الإدراك والمشاكل الحسية، مع مشاكل في الأطراف السفلية وتشنجات عضلية في العضلات السفلية، مما سبب لها ميل في الحوض وخلل في الحركة.
تدخل الأطباء والنتائج المذهلة
تمكن فريق من الأطباء المصريين من مساعدة ليليا على استعادة حركتها، وذلك بعد إجراء أشعة رنين مغناطيسي على مخها لتحديد مدى تأثير الإصابة على المناطق المسؤولة عن الحركة والكلام والإدراك. استُخدمت نتائج الفحوصات لتصميم برنامج علاجي شامل، بدأ بالتدريج وتضمن العلاج الطبيعي، والعلاج المائي، وبرامج التكامل الحسي. وقد كانت المفاجأة أن الطفلة استجابت بشكل جيد وبدأت تتحرك وتتمكن من المشي لأول مرة، وهو أمر أدهش الجميع وأبرز كفاءة الطب المصري في علاج الحالات المعقدة.
كان من التحديات الكبرى إقناع ليليا بالتفاعل مع برنامج العلاج، لذلك أُنفذت جلسات العلاج في إطار أنشطة ترفيهية وألعاب، مما ساهم في تحفيزها وتحقيق تحسن سريع في حالتها، مما يعكس نجاح البرنامج العلاجي وفعالية الطرق المستخدمة في العلاج.