كندرا هيبرت.. قصة طبيبة كندية تعمل من على كرسى متحرك

قصة كندرا هيبرت، طالبة طب تتحدى الإعاقة

تواجه كندرا هيبرت، الطالبة في السنة الثالثة بكلية دالهوزي للطب في نيو برونزويك، إعاقة جسدية تتطلب استخدام كرسي متحرك يدويًا، عكازات ودعامات للساقين، لكنها لا تتخلى عن حلمها في ممارسة الطب. بدأت قصتها عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، حيث فقدت قدرتها على المشي فجأة ودون سبب واضح، خلال ثلاثة أشهر أصبحت الحركة تحديًا كبيرًا بالنسبة لها.

كانت ترغب دائمًا أن تصبح طبيبة، فكانت تتخيل نفسها تساعد الآخرين، ولم تكن تعاني سابقًا من أية مشاكل صحية تتعلق بالحركة. بعد تراجع قدرتها على الحركة، قررت أن تتجه لدراسة الماجستير في علم النفس التجريبي، لكنها شعرت بالانفصال عن الأشخاص الذين كانت تريد مساعدتهم. تبلور تشخيص إصابتها باضطراب وراثي غير قابل للشفاء، مع ذلك، بفضل الرعاية الأجهزة والتقنيات المساعدة، استعادت جزءًا كبيرًا من استقلاليتها، مما دفعها للتفكير في التقديم لكلية الطب رغم خوفها من التحدي.

دعم الأسرة والتحديات التي واجهتها

واجهت كندرا ردود فعل سلبية، حيث شكك الكثير في قدراتها، إلا أن دعم عائلتها وأصدقائها، خاصة أختها التوأم كورتني، كان داعمًا قويًا. كانت كورتني تعاني أيضًا من نفس الحالة، لكن مرضها أثر على أعضائها الداخلية، مما أدى إلى دخولها المستشفى أكثر من 30 مرة وخضوعها لعمليات جراحية متعددة. بعد وفاة أختها قبل أن تتلقى القبول في كلية الطب بسبعة أشهر فقط، أصبحت ذكرى كورتني حافزًا لها للاستمرار، فهي تؤمن أن وفاتها هي السبب في استمرارها في السعي وراء أحلامها.

معوقات الوصول والتحديات العملية

لم تكن بيئة المستشفيات والمتاجر دائمًا مجهزة بشكل يتلاءم مع احتياجاتها، فكرسيها المتحرك لا يتسع دائمًا أو لا يمكن استخدامه في جميع الأماكن، كما أن الأماكن العامة غالبًا ما تتوفر على مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة، لكن تصميم المساحات يظل غير ملائم أحيانًا لذوي الإعاقة. اضطرت كندرا للاعتماد على الآخرين في بعض المهام، ليس بسبب عجزها، وإنما بسبب عدم ملاءمة البنى التحتية لذلك.

رسالة الأمل والإلهام

على الرغم من الصعوبات، ترسل كندرا رسالة من الأمل والإصرار، حيث يظن بعض المرضى أنها مريضة، لكن مع معرفتهم بقصتها، يعتبرونها مصدر إلهام. تعتبر قصتها مثالًا على أن الإرادة والدعم والمساعدة التقنية يمكن أن تساعد الإنسان على تحقيق أحلامه، رغم الظروف، وأن الإعاقة ليست عائقًا أمام النجاح والتميز في الحياة المهنية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر