أظهرت دراسة حديثة أن تناول الأطعمة المنزلية والأطعمة ذات المحتوى القليل من المعالجة هو الخيار الأفضل لخسارة الوزن. فقد أجرى الباحثون تجربة لمدة ثمانية أسابيع على مجموعتين من الأشخاص، حيث اتبعت إحداهما نظامًا غذائيًا يعتمد على منتجات معلبة وفائقة المعالجة، بينما اعتمدت الأخرى على أطعمة طبيعية وطهي من الصفر، مثل الشوفان المنقوع واللبن والسباغيتي المنزلية. أدى الالتزام بالنظام الأول إلى فقدان الوزن أقل بكثير مقارنة بالنظام الثاني، الذي حقق نتائج مذهلة، إذ فقد المشاركون فيه ضعف الوزن الذي خسره الآخرون. لذلك، أكدت النتائج أن الاختيار للأطعمة قليلة المعالجة والطهي في المنزل قد يكون أكثر فاعلية في إنقاص الوزن. في حين أن الأطعمة قليلة المعالجة تعني أن الطعام خضع لتغييرات طفيفة، مثل الفواكه والخضراوات واللحوم والأسماك، وتحتوي غالبًا على مكونات غير معتادة في الطهي اليومي، مثل النكهات الصناعية أو المواد الحافظة. وتُشجع الدراسة على تقليل الاعتماد على الوجبات الجاهزة والمعبأة، والتركيز على تحضير الأطعمة في المنزل، خاصة تلك التي تحتوي على مكونات طبيعية غير معالجة، لأنها تساعد بشكل أكبر في التحكم بالوزن وتحسين الصحة العامة. كما أكدت الدراسة أن النظام الغذائي وفرة الأطعمة ذات المعالجة العالية يساهم في تدهور الصحة وزيادة حالات السمنة، خاصة مع توافر الأطعمة الرخيصة غير الصحية بشكل واسع. وأوصت بأهمية توجيه السياسات إلى التركيز على البيئة المحيطة بدلًا من المسؤولية الفردية، للحد من انتشار السمنة عبر تقليل الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة وتحفيز الطهي في المنزل.