تمت إجراءات حرق جثمان أسطورة المصارعة هالك هوجان بشكل سريع، دون إجراء تشريح رسمي للجثة أو مراجعة مستقلة من الجهات المختصة في مقاطعة بينيلاس بولاية فلوريدا، مما أثار جدلاً واسعًا. استندت العائلة إلى تقرير الطبيب الشخصي لهوجان، الدكتور جيرالد جوزيف فيتزجيرالد، لتحديد تفاصيل العملية، حيث أكد مقدم الراديو أن الطبيب أُحضر فور الوفاة لإعداد تقرير خاص، ولم يتم الاعتماد على فاحص طبي مستقل.
أُقيمت جنازة خاصة لعائلة هوجان يوم الخميس، تلاها حدث عام لأصدقائه وزملائه في المصارعة في اليوم التالي، بحسب ما نشرت مصادر إعلامية موثوقة. وتبيّن أن سبب الوفاة كان احتشاء عضلة القلب الحاد، أي نوبة قلبية مفاجئة، حسب المستندات الرسمية.
لماذا يختار الكثيرون حرق الجثث؟
توضح دراسات سابقة أن الحرق أصبح خيارًا شائعًا لأسباب متعددة. من أهمها تقليل التكاليف، إذ تصل تكلفة حرق الجثة إلى حوالي ربع التكاليف التقليدية للدفن، مما يجعله أكثر اقتصادية. كما يسهل نقل رماد الجثة بشكل كبير مقارنة بنعش كامل، خاصة مع تنقل العائلات بين مدن وبلدان مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يختار بعض الأشخاص الحرق كخيار ديني وفلسفي، مع تراجع الالتزام بالتقاليد الدينية، حيث يجدون فيه بديلاً مناسبًا للدفن التقليدي. ويعد الحرق من العمليات التي تتماشى مع الوعي البيئي، لأنه يقلل من الحاجة إلى قطع أراضٍ خاصة بالحفر وتجنب استخدام مواد التحنيط التي قد تضر بالبيئة.
ظهرت تقنيات حديثة للحرق الصديق للبيئة، تستخدم الماء وهيدروكسيد البوتاسيوم، وأصبحت تحظى بشعبية في بعض المناطق، حيث تساهم في تقليل التأثيرات البيئية السلبية. يعكس قرار حرق جثمان هوجان رغبة العائلة في اختيار بدائل مرحب بها من الناحية الاقتصادية والبيئية، وهو توجه متنامي في المجتمع الحديث نحو تبني أساليب أكثر استدامة في إنهاء الجثامين.