يؤدي ضعف نشاط الغدة الدرقية إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على نوعية الحياة. فعندما تكون الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج الكمية الكافية من الهرمونات الضرورية، ينعكس ذلك على أجهزة الجسم المختلفة، مما يزيد من احتمالية ظهور مشكلات متعددة.
تأثير خمول الغدة الدرقية على الجهاز التناسلي
يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى اضطرابات في وظيفة المبايض، حيث قد تواجه المرأة مشاكل في التبويض، مما يقلل من فرص الحمل ويؤثر على الخصوبة بشكل عام. كما أن انخفاض هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن يسبب انقطاع الدورة الشهريّة أو اضطرابات فيها، مما يُعد عقبة أمام الحمل الطبيعي.
المضاعفات خلال فترة الحمل
يُسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية أثناء الحمل مضاعفات صحية، إذ يمكن أن تنتقل الهرمونات من الأم إلى الجنين، ويؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على نمو دماغ الطفل، مما قد يتسبب في تأخر تطور مهاراته الذهنية بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إصابة المرأة بقصور غير معالج تضاعف من خطر الإجهاض والولادة المبكرة.
تضخم الغدة الدرقية والأعراض المصاحبة
عندما تضعف وظيفة الغدة في إفراز الهرمونات، يستمر الدماغ النخامية في إفراز هرمون التحفيز الدرقي، مما يدفع الغدة إلى التضخم. غالبًا ما يكون هذا التضخم غير ضار، إلا أنه قد يُسبب مشاكل عند حجم كبير، مثل صعوبة في البلع أو التنفس.
المخاطر الصحية على القلب
يؤدي نقص الهرمونات الدرقية إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يُعزز فرص الإصابة بأمراض القلب وفشلها، ويُعد ذلك من المضاعفات الخطيرة التي تتطلب علاجًا مبكرًا.
الاضطرابات المزاجية والإكتئاب
يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية من اضطراب الحالة المزاجية والاكتئاب، وتزداد احتمالية سوء الحالة مع مرور الوقت، خاصة إذا لم يتلقَ المريض العلاج المناسب. وفي بعض الحالات، يَظهر الاكتئاب كمشكلة وحيدة مرتبطة بالمشكلة الهرمونية.
الوعكات الصحية النادرة والخطيرة
تُعرف الوذمة المخاطية بأنها حالة نادرة وخطيرة تظهر عند استمرار الخمول في الغدة لفترة طويلة دون علاج، وتُصاحبها انخفاض حرارة الجسم، وتشوش ذهني، وقد تتطور إلى غيبوبة في الحالات الشديدة، لذا يُنصح دائمًا بالفحص المبكر لمستويات هرمونات الغدة الدرقية عند الاشتباه بأي مشكلة صحية.