ما العلاقة بين الحساسية ونزيف الأنف؟

يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الأنف التحسسي، من ارتفاع احتمالية حدوث نزيف في الأنف بشكل متكرر. فالمواد المُسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح وعث الغبار والصراصير، تدخل الجسم غالبًا عبر الأنف، مما يثير التهابات وتهيجًا في الممرات الأنفية، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة هناك، مما يزيد من احتمال حدوث نزيف.

الأسباب الرئيسية لنزيف الأنف المرتبط بالحساسية

تتسبب الحساسية في تهيج الأنف نتيجة لعدة عوامل، منها الفرك المفرط بسبب الحكة أو سيلان الأنف، إضافة إلى استخدام بعض الأدوية الأنفية المستنشقة، كالبدخاخات. كما أن إصابات الأنف الصغيرة، خاصة عند الأطفال نتيجة لعنف النفض أو النتف، تساهم في ذلك. تتأثر الحالة أكثر مع تغير الفصول، حيث تزداد مستويات مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح، مع تأثير الطقس الجاف والهواء الجاف، الذي يسبب جفاف ونزيف في الأوعية الدموية المعرضة للتمزق داخل الأنف. تتفاعل هذه العوامل مع وجود تلوث الهواء ومستوى الرطوبة وفرق درجات الحرارة، لزيادة فرص النزيف.

نزيف الأنف غير المرتبط بالحساسية

قد يحدث نزيف الأنف لأسباب لا علاقة لها بالحساسية، مثل استخدام أدوية تسييل الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الاعتماد على الأكسجين التكميلي، أو تعرض الأنف لإصابات مباشرة. هذه الحالات تتطلب أحيانًا التدخل الطبي، خاصة إذا استمر النزيف أو تكرر بشكل متكرر، مع ظهور أعراض مثل تغير لون الشفاه أو الأظافر، أو ضيق التنفس، أو فقدان الوعي.

طرق علاج نزيف الأنف في المنزل

عند التعرض لنزيف الأنف، ينصح بالجلوس مع إمالة الرأس قليلاً للأمام لتجنب تدفق الدم للخلف، وإغلاق الأنف برفق بواسطة الإصبع لمدة خمس دقائق مع التنفس من الفم، ثم وضع قطعة من الثلج على جسر الأنف لوقف النزيف. يُنصح بعد ذلك بمراقبة استمرار النزيف، وإذا لم يتوقف بعد تلك الفترة، يُمدد الضغط لمدة عشر دقائق أخرى، وإذا استمر النزيف يُطلب الرعاية الطبية فورًا.

متى يجب استشارة الطبيب

إذا لم يتوقف النزيف بعد محاولات الضغط والراحة، أو إذا عاد النزيف بعد التوقف، أو كانت هناك أعراض مثل زرقة الشفتين أو الأظافر، أو صعوبة في التنفس أو البلع، أو خلال الشعور بالدوار وفقدان الوعي، يُنصح بالتوجه للطبيب. يمكن أن يستخدم الطبيب أدوية لتخثر الدم، أو يطبق ضغطًا مستمرًا، أو يستخدم أدوات لوقف النزيف، وفي الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر كيّ الأوعية أو إجراء عمليات لتضييق الأوعية الدموية المختالة. كما ينبغي طلب المساعدة الطبية حال استمرار النزيف أو تكرره بشكل مفرط.

طرق الوقاية من نزيف الأنف المرتبط بالحساسية

تجنب مسببات الحساسية هو الخطوة الأهم، حيث يجب التعرف عليها أولاً والتقليل من تعرض الجسم لها. من بين أكثر المواد التي تسبب الالتهاب والتهيج في الأنف: عث الغبار، الصراصير، وحبوب اللقاح. استخدام البخاخات أو المراهم التي تقوي جدران الأنف، أو تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم أو الأنف، يُساعد على تقليل تهيج الأنسجة، كما أن استخدام غسولات ملحية لترطيب الأنف يساعد في التخلص من المهيجات وترطيب الممرات الأنفية، مما يقلل من فرصة النزيف ويعزز الصحة التنفسية بشكل عام.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر