أظهرت دراسة حديثة أن تمارين اليوجا تعتبر فعالة، خاصة للنساء الأكبر سناً، في تقليل أعراض سلس البول وتحسين السيطرة على المثانة. تعتمد التمارين على حركات منخفضة التأثير وتمارين التمدد والتقوية، مما يسهل أداؤها ويقلل من احتمالية الإصابات خلال ممارسة التمرين. تتميز تمارين اليوجا بقدرتها على تعزيز قوة عضلات قاع الحوض، وهو ما يساعد في السيطرة على المثانة، وتخفيف التسرب أو الرغبة المفاجئة في التبول التي تصيب بعض النساء مع التقدم في السن. هذه التمارين تكون ذات فاعلية خاصة للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث تنخفض مستويات هرمون الأستروجين، وتضعف عضلات منطقة الحوض. فعاليتها ظهرت بوضوح من خلال نتائج الدراسة التي أجريت على 240 امرأة تتراوح أعمارهن بين 45 و90 سنة، وكانت النساء يتعرضن لتسرب بول بمعدل 3.4 مرات يوميًا. تم تقسيم النساء إلى مجموعتين، حيث تدربت إحدى المجموعات على وضعيات اليوغا التي تركز على تقوية قاع الحوض، بينما مارست الأخرى تمارين تمدد وتقوية عامة غير موجهة لقاع الحوض، على مدى فصلين دراسيين. وأكدت النتائج أن كلا النهجين ساعدا على تقليل حالات سلس البول بنسبة تقارب 60%، مع انخفاض واضح في نوبات التسرب عند المشاركات، حيث سجلن تراجعًا في عدد النوبات اليومي من 2.3 إلى 1.9 لدى المجموعتين بعد ثلاثة أشهر من التدريب. هذه الدراسة توضح أن ممارسة تمارين اليوجا بشكل منتظم يمكن أن تكون خيارًا آمناً وفعالًا لتحسين صحة المثانة وتقليل معاناة النساء من سلس البول بشكل ملحوظ.