بدأت الدراسات تُظهر أن توقيت العشاء يلعب دورًا مهمًا في صحة الإنسان وراحته. فبحسب منصة OpenTable، شهدت لندن زيادة في حجوزات العشاء الساعة 6 مساءً بنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي، بينما أظهرت بيانات من Zonal أن متوسط وقت العشاء في المملكة المتحدة أصبح حوالي الساعة 6:12 مساءً. هذه التغييرات تشير إلى توجه جديد نحو تناول الطعام في وقت مبكر.
تأثير جيل Z على توقيت العشاء
يلعب جيل Z دورًا رئيسيًا في هذا التحول، رغم سخرية بعض وسائل الإعلام منهم، إلا أن العلم يؤيد اختيارهم. فالبروفيسور فالتر لونغو، من معهد طول العمر بجامعة جنوب كاليفورنيا، يوضح أن توقيت العشاء لا يجب أن يُحدد بالساعة، بل حسب موعد النوم. ينصح العلماء بعدم تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، لأن الأكل المتأخر قد يضعف جودة النوم ويؤثر على عملية حرق السعرات الحرارية في الجسم.
أفضل توقيت للعشاء وفق الأبحاث
تشير دراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن العشاء المبكر بين الساعة 5 و6 مساءً هو الأفضل لمن يرغب في الحفاظ على وزن صحي، حيث يقل الشعور بالجوع لاحقًا، وتعمل الجينات بشكل أكثر كفاءة في حرق الدهون عند تناول الطعام مبكرًا.
الخيارات المناسبة في حالة العمل حتى وقت متأخر
في حال كنت مشغولًا بالعمل حتى الساعة 6 إلى 8 مساءً، تنصح اختصاصية التغذية تريسي لوكوود بيكِرمان بأن يكون العشاء في هذا الوقت أو بعده بساعة، لضمان هضم الطعام بشكل جيد قبل النوم. هذا التوقيت يحقق توازنًا بين الراحة الجسمانية والصحة العامة، ويجنب الإفراط في الأكل قبل النوم.
النتيجة النهائية
يبدو أن جيل Z قد بدأ يتبع نمط حياة أكثر صحة من خلال تنظيم توقيت وجباته، حيث إنهم يُفضلون تناول العشاء مبكرًا. هذا التوجه يتفق مع الأبحاث العلمية التي تؤكد أن توقيت الطعام يلعب دورًا هامًا في تحسين جودة النوم، والحفاظ على وزن صحي، وزيادة كفاءة حرق الدهون. ومن المهم أن يتكيف الأفراد مع جداولهم الشخصية بحيث يراعون توقيت الوجبة ليناسب نمط حياتهم وصحة أجسامهم.