أعلن نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، عن خروج الفنان القدير محمد صبحي من وحدة العناية المركزة بعد أن تعرض لإرهاق شديد نتيجة العمل المكثف على مسرحيته الجديدة “فارس يكشف المستور”. كان الفنان محمد صبحي يشرف بنفسه على إعداد المسرحية وتصويرها وإنتاجها، مما أدى إلى استنزاف طاقته الجسدية بشكل كبير. ويشدد الدكتور زكي على أن الحالة الصحية للفنان محمد صبحي مستقرة الآن، وأنه يتلقى العناية اللازمة من الأطباء، معبرًا عن ثقته في تعافيه السريع وقوته المعهودة.
الإجهاد المرتبط بالعمل وتأثيره على الصحة
يُعد الإجهاد الناتج عن العمل مشكلة متنامية حول العالم، حيث يؤثر بشكل كبير على صحة الموظفين، خاصة مع تكرار ساعات العمل الطويلة والمتطلبات الكبيرة التي تفرضها الوظائف، بالإضافة إلى الصراعات مع الزملاء أو التغييرات المستمرة في بيئة العمل. ويجد الكثير من الأفراد أن بعض الأعمال قد تتجاوز قدراتهم، الأمر الذي يسبب ضغطًا نفسيًا وبدنيًا يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية. ومن المهم التفريق بين الإرهاق الناتج عن العمل كموقف مؤقت، وبين التحديات المستمرة التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد إذا لم تتم معالجتها بشكل مناسب.
علامات التوتر والإجهاد المرتبط بالعمل
تظهر علامات الإجهاد على الجسم بشكل واضح، حيث يعاني الأفراد من تعب مستمر وتوتر عضلي وصداع وخفقان في القلب، وأحيانًا اضطرابات في النوم تشمل الأرق، إلى جانب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك، وأمراض جلدية مختلفة. أما على المستوى النفسي، فتظهر أعراض مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، مع شعور دائم بالإحباط والانفعال، وقلق مفرط، بالإضافة إلى تقلبات المزاج والشعور بعدم القدرة على التكيف مع الضغوط. ومن بين الأعراض أيضًا انخفاض القدرة على الصبر، ونفاد الصبر، وانخفاض الاهتمام بالأمور اليومية، مما ينعكس على الحالة العامة للفرد.
الأسباب التي تؤدي إلى التوتر في العمل
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التوتر الناتج عن العمل، ومن أهمها ساعات العمل الطويلة، والأعباء الوظيفية الكبيرة، والتغييرات المستمرة في مواعيد وأولويات المهام، وكذلك الصراعات مع الزملاء أو المديرين، حيث يصبح التفاعل مع بيئة العمل مصدرًا للضغط النفسي عند البعض بشكل كبير.
طرق تقليل ضغط العمل والتوتر
يمكن للشخص المعرَّض لضغوط العمل أن يتخذ مجموعة من الإجراءات للمساعدة في تقليل التوتر. يبدأ ذلك بتنظيم المهام بشكل جيد وترتيبها حسب الأولوية، حيث يُفضل تخصيص الأوقات التي يشعر فيها الفرد بالنشاط لإنجاز المهام الصعبة، خاصة في بداية النهار. ويُستحسن أيضًا الاعتناء بالنفس عبر تناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إضافة إلى تخصيص وقت للراحة والاسترخاء من خلال تقنيات مثل التنفس العميق، أو اليوغا، أو التأمل. كما يُنصح بالحصول على وقت فراغ كافِ كل أسبوع، وطلب المشورة من المختصين النفسيين وقت الحاجة. وإذا استمر ضغط العمل بشكل كبير رغم الجهود المبذولة، فمن المفيد التفكير في تبديل الوظيفة أو البحث عن مسار مهني جديد، مع استشارة خبراء في المجال المهني أو النفسي للحصول على النصائح الملائمة.