يظن الكثير أن التمارين ذات الكثافة العالية ليست ضرورية وقد تسبب مشاكل صحية، ولكن الحقيقة أن المشكلة الأساسية تكمن في عوامل مخفية غالبًا ما يتجاهلها الناس، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب بشكل خطير.
وضح طبيب القلب الدكتور ألوك تشوبرا أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وليس بسبب التمارين بحد ذاتها، بل بسبب خلل في الأيض غير مرئي يستمر لسنوات طويلة قبل ظهور الأعراض. فالجهاز الذي يسبب المشكلة ليس جهاز المشي، وإنما الحالة الأيضية المتدهورة التي قد تتراكم دون ملاحظة وتصبح سببًا في المشاكل الصحية عند ممارسة التمارين الشديدة.
يشدد الدكتور على أن الحل ليس في تجنب التمارين الرياضية، وإنما في اكتشاف عوامل الخطر الخفية ومعالجتها قبل أن تتفاقم وتصبح مهددة للحياة. فقد أصبح من المعروف أن العديد من الشباب يتعرضون لنوبات قلبية أثناء ممارسة التمارين عالية الكثافة، ولكن السبب الحقيقي وراء ذلك يكون حالات أخرى مثل ضعف الصحة الأيضية، مقاومة الأنسولين الصامتة، الالتهاب المزمن، الضغط الزائد، قلة النوم والتعافي، أو نقص العناصر الغذائية في النظام الغذائي.
أكد الطبيب أن معظم حالات القلب التي تُكتشف خلال التمارين العالية الكثافة ليست نتيجة التمرين ذاته، وإنما تظهر الأعراض نتيجة لوجود حالة كامنة في الجسم. فتكون التمارين مفجرًا لأسوأ النتائج إذا كانت الحالة الصحية للقلب في الأصل غير مستقرة، وليس الجهاز الرياضي هو العدو، بل الحالة الصحية التي يُغفل عنها كثيرون. لذا يُنصح بإجراء فحوصات قبل ممارسة التمارين، مثل تخطيط القلب ثلاثي الأبعاد وتخطيط القلب الكهربائي، للتأكد من سلامة القلب واستبعاد وجود مشاكل خفية.
