ما هي الدوامة العقلية؟.. خمس خطوات سهلة للخروج منها

عندما تنتهي من يوم طويل وتستلقي على السرير متوقعًا نوماً هادئًا وعميقًا، تفاجأ أحيانًا باضطراب النوم، حيث تستيقظ فجأة في منتصف الليل وتجد عقلك مشغولًا بالأفكار التي تتدفق بسرعة، مما يجعل لحظات اليقظة تلك تطول لساعات ويبدو أن النوم أصبح هدفًا بعيد التحقيق. يتكرر هذا السيناريو مع الكثيرين، ويؤدي إلى تعب وإرهاق نفسي وجسدي في اليوم التالي، ومع استمرار هذه الحالة، تتفاقم مشكلة الاستيقاظ الليلي بسبب التفكير المفرط.

تأثير التفكير المفرط على النوم والصحة

لا يقتصر الأمر على اضطراب بسيط، بل يتعدى ذلك ليؤثر بشكل رئيسي على جودة النوم والصحة النفسية. فالتفكير المفرط أثناء الليل يرفع من مستوى التوتر والقلق، ويعوق القدرة على الاسترخاء، ويضعف فاعلية النوم، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الحالة العامة والصحة النفسية، ناهيك عن تأثيره على مستويات التركيز والطاقة خلال النهار. لذلك، فإن التعامل مع هذه المشكلة يعتبر أساسيًا لتحسين نوعية الحياة.

كيفية كسر حلقة التفكير المفرط والنوم بسلام

يمكنك الاعتماد على تقنية بسيطة تتكون من أربع كلمات فقط، فهي فعالة جدًا في إيقاف الأفكار المفرطة وتوجيه العقل نحو الهدوء. عند الاستيقاظ في الليل، كرر بصمت وتكرار هادئ عبارة: “هذه الفكرة يمكن أن تنتظر”. تشعر عند تكرارها أن هناك حاجزًا ذهنيًا يمنع تصاعد الأفكار، ويتيح لك تأجيل التفكير حتى الصباح، عندما يكون دماغك أكثر استقرارًا. يمكنك تحسين هذه التقنية بدمجها مع التنفس العميق والتصور الذهني، بحيث تأخذ نفسًا عميقًا مع تكرار العبارة، وتتصور صندوقًا أو جرة تضع فيها المخاوف ثم تغلقها وتعد نفسك بفتحها لاحقًا، ما يساهم في فصل النفس عن القلق وزيادة التركيز على الراحة.

تمرين جسدي وذهني لوقف تفكير الليل المفرط

أقترح تمرينًا بسيطًا من قبل خبيرة النوم كارول سيرات لمساعدتك على تهدئة التفكير المفرط. عندما تأتي فكرة مزعجة في الليل، لا تنكرها، بل تعترف بوجودها ثم تأخذ نفسًا عميقًا وتشد يدك لثوانٍ مع قول داخلي: “توقف”، ثم تفرّغ زفيرك وأنت تRelax يدك، وكرر التمرين عشر مرات. بعد ذلك، ستلاحظ أن التوتر يمكن أن يخف وسيختفي التفكير المزعج تدريجيًا، مما يوصل إلى نوم أكثر هدوءًا.

ابدأ من الداخل بنوم هادئ

الأرق الناتج عن التفكير المفرط ليس مجرد ليلة سيئة، إنه عادة تؤثر على حياة الإنسان بشكل كبير، لكن باستخدام هذه الطريقة البسيطة التي تجمع بين العبارة التهدئة، والتنفس العميق، والتصور الموجه، والتمرين الجسدي، يمكنك استعادة السيطرة على عقلك والتمتع بنوم أعمق. المهم أن تدرك أنك لست مطالبًا بحل كل شيء في الليل، وأن من حقك أن تؤجل الأفكار، مما يخلق بيئة أكثر هدوءًا لنوم صحي ومريح.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر