شهدت الصين تسجيل أكثر من سبعة آلاف حالة إصابة بفيروس “شيكونغونيا” منذ بداية يونيو 2025، وفقًا لبيانات السلطات الرسمية، مما استدعى اتخاذ إجراءات صحية عاجلة للحد من انتشاره.
تعريف الفيروس وأعراضه
يوضح الدكتور محمد الحسيني، استشاري طب الباطنة والجهاز الهضمي، أن فيروس “شيكونغونيا” يُنقل عن طريق لدغات البعوض المصاب، وتظهر أعراضه عادة خلال أسبوع من الإصابة. وتشمل الأعراض طفح جلدي، تورم المفاصل، صداع، وآلام في العضلات. ويتعرض للمضاعفات بشكل أكبر حديثو الولادة، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
الوضع في مصر واحتياطات الوقاية
أكد الطبيب أن مصر حاليًا آمنة من الفيروس، حيث لم تسجل وزارة الصحة أي حالات إصابة به. ومع ذلك، يحث على الالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة تجنب لدغات البعوض، بهدف تقليل إحتمالية انتقال الأمراض المماثلة. وعلى الجانب الدولي، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تحذيرات صارمة للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى الصين، لا سيما إلى مقاطعة غوانغدونغ، بسبب تفشي الفيروس بشكل واسع. ولم يقتصر التحذير على الصين فقط، بل شمل دولًا أخرى مثل بوليفيا، كينيا، سريلانكا، والبرازيل، كولومبيا، الهند، المكسيك، نيجيريا، باكستان، الفلبين، وتايلاند، معقلين مخاوف من انتقال العدوى عبر السفر الدولي.
الإجراءات الصينية لمكافحة الفيروس
تستجيب السلطات الصينية لهذا الوضع بإطلاق خطة طوارئ متكاملة تهدف إلى الحد من انتشار البعوض والسيطرة على الفيروس. وتضمنت الإجراءات حملات رش واسعة للمبيدات في الأحياء والشوارع، وتثبيت شبكات واقية على النوافذ والأبواب للحد من دخول البعوض، وزيادة التوعية بين المواطنين. كما استخدمت فرق مكافحة الآفات طائرات مسيرة لمراقبة تجمّعات المياه الراكدة، التي توفر بيئة مواتية لتكاثر البعوض. واتخذت السلطات إجراءات رادعة غرامات تصل إلى 10 آلاف يوان، أي حوالي ألفي دولار، على من يتخلّف عن تفريغ المياه من حاويات المياه المكشوفة، مع إمكانية قطع التيار الكهربائي عن المخالفين في بعض الحالات.