تناول الثوم والبصل قبل النوم يمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على الجسم، خاصة إذا تم تناولهما نيئين أو بكميات كبيرة. تختلف تأثيرات هذه الأطعمة من شخص لآخر بناءً على حساسية الجهاز الهضمي والحالة الصحية للفرد.
الأضرار المحتملة عند تناول الثوم والبصل قبل النوم
يعتبر ارتخاء العضلة العاصرة للمريء من أبرز المشكلات، حيث يحتوي الثوم والبصل على مركبات قد تتسبب في استرخاء العضلة، مما يسمح لحمض المعدة بالصعود إلى المريء، خاصة أثناء الاستلقاء، مما يسبب شعورًا بالحموضة أو الحرقة. كما قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، والغازات، وعسر الهضم، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، نظراً لاحتوائهما على مركبات الفودماب التي يصعب امتصاصها من قبل الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يسبب الثوم والبصل رائحة فم ورائحة جسم كريهة، حيث تنتقل المركبات الكبريتية إلى مجرى الدم وتخرج عبر التنفس والعرق، مما يترك رائحة مزعجة تظل لساعات. ومن الممكن أن تؤثر هذه الأضرار على جودة النوم، إذ قد تكثر المشكلات الهضمية وتسبب عدم الراحة، ما يعوق الحصول على نوم هادئ ومريح.
فوائد تناول الثوم والبصل رغم الأضرار
على الرغم من المضاعفات، فإن الثوم والبصل يقدمان فوائد صحية مهمة، تساعد بشكل غير مباشر على تعزيز الصحة العامة. فالثوم يحتوي على مركب الأليسين الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يعزز جهاز المناعة ويقويه. كما يساهمان في تحسين صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الثوم يمكن أن يساعد على الاسترخاء بسبب مركباته الكبريتية، الأمر الذي قد يساهم في تحسين جودة النوم لدى بعض الأشخاص عند تناوله بكميات معتدلة وبطريقة معتدلة تتوافق مع نظام غذائي صحي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للثوم أن يساعد في تخفيف احتقان الأنف، خاصة خلال فترات البرد، لفتح الممرات التنفسية وتحسين التنفس أثناء الليل، مما يقلل من مشكلة الشخير.