كيف يعزز الأبناء علاقتهن مع أمهاتهن ويحلّ مشكلة بعدهن عنهن
يبدأ الأبناء بمحاولة التقرب من أمهاتهم من خلال إظهار الاهتمام والمواقف اليومية التي تعبر عن حبهن وحنانهن، بهدف بناء علاقة قوية ومتماسكة مع أمهاتهن والتغلب على أي شعور بالابتعاد أو الجفاء. ويحرصون على التواصل بشكل ينعكس إيجابياً على علاقتهن مع أمهاتهن ويدعم فهمهن لبعضهن بشكل أفضل.
التأكد من حب وحنان الأم
يجب أن يتفهم الأبناء أن الأم رغم قلة تواصلها أو تفاعلها فهي تحمل لهم مشاعر حب وأمومة، ويجب عليهم قبول أن بعض أمهاتهم قد لا يعبرن عن مشاعرهن بأسلوب مباشر، نظراً لطريقة تربيتها أو ظروف childhood. التفاهم مع ذلك يسهل إقتراب الأبناء أكثر نحو أمهاتهم، ويجعل العلاقة بينهما أكثر دفئاً وتآلفاً.
تحديد أسلوب يعزز التواصل ويقرب بينهم
اتباع أسلوب يتوافق مع لغة الحب الخاصة بكل ابن أو بنت يُعد من أهم الطرق لزيادة التقارب مع الأم. فبعض الأفراد يحتاجون إلى الكلام الهادئ والقول لهم words of affirmation، بينما يفضل آخرون التواجد أو القيام بأنشطة مشتركة أو تبادل الهدايا التي تعبر عن الاهتمام. من خلال تحديد أسلوب الحب المناسب، يمكن للأبناء أن يعبروا عن محبتهم بطرق تلائم طبع كل منهم، مما يُسهل بناء علاقة أكثر قرباً.
التعبير عن الحب بشكل غير مباشر
لا يقتصر التعبير عن الحب على قول “بحبك يا ماما”، بل يمكن أن يتضمن عبارات غير مباشرة، مثل الشعور بحاجة للاستماع أو للحضن أو لمشاركة تفاصيل صغيرة في حياتهم. مثل هذه العبارات تُشعر الأم بقيمة وجودها، وتساهم في تحسين مستوى التفاهم والتقارب مع أفراد العائلة.
التمسك بروح الصبر والتدرج في العلاقة
يجب على الأبناء أن يتحلوا بالصبر، فالتقارب لا يحدث فوراً، وإنما يتطور مع مرور الوقت بشكل تدريجي. على الأبناء أيضاً أن يلتزموا بإعطاء الأمهات فرصة لتعود على التعامل بأسلوب قريب ولطيف، وعليهن أن يبادرن بالمبادرات أيضاً عندما يشعرن بالراحة، ليصبح التفاعل بين الطرفين أكثر دفئاً وصداقية.
ضرورة فهم لغة الحب وتقدير العذر
على الأبناء والأمهات أن يتعلموا لغة الحب الخاصة بهم، بحيث يفهم كل طرف كيف يعبر الآخر عن مشاعره، وأن يتساهلا في تقبل عذر الآخر إذا قصر قليلاً في التواصل. فالتفاهم على ذلك يسرع في بناء علاقة تقوم على الفهم المتبادل وتخليص العلاقات من أي شعور بالبعد أو القطيعة.
