القبض على والدة طالبة ومعلمتها لارتكابهما دخول مدرسة لسرقة أوراق الامتحانات في كوريا

شهد نظام التعليم في كوريا الجنوبية مؤخراً فضيحة تتعلق بالدروس الخصوصية

شهدت كوريا الجنوبية تكرار حوادث غير قانونية تتعلق بالتلاعب في نتائج الامتحانات وسرقة أوراقها، حيث شهدت المدرسة في أندونج حادثة سرقة أوراق الامتحان وتعرض نظام الاختبارات للخرق من قبل معلمة ووالدة طالبة متفوقة بهدف الحفاظ على تفوق الطالبة في الدراسة. في ساعة متأخرة من الليل، حاولت امرأتان دخول مكتب الامتحانات لنسخ أوراق سرية، وتم القبض عليهما لاحقاً، واتضح أن إحداهما كانت والدة الطالبة والتالية معلمة سابقة كانت تدرس الطالبة لسنوات، وتعاونتا لسنوات في تهريب أوراق الامتحان مقابل مبالغ مالية. كانت المعلمة قد استقالت من عملها قبل أشهر، لكنه تم اكتشاف أنها كانت تدخل المدرسة بشكل متكرر خلال فترات الامتحانات، وتلاعبت بالكاميرات لإخفاء أنشطتها، وهو ما يعكس أماكن تكرار الجرائم وقربها من أنشطة المدرسة وأفراد هيئة التدريس. كما تبين من التحقيقات أنها كانت تزود والدة الطالبة المبالغ المالية مقابل أوراق الامتحانات، وأنها كانت تزودها بأوراق الاختبار منذ أكثر من عامين، مع وجود سجلات مصرفية تؤكد تلقي أنشطة مالية مقابل ذلك، وهو ما يسبب قلقًا كبيرًا حول تدهور نزاهة نظام التعليم وتلاعب نتائج الطلاب في البلاد.

تأثير الفضائح على سمعة نظام التعليم

تسبب هذه الحوادث في زعزعة الثقة في نظام التعليم بكوريا الجنوبية، حيث أوضح التحقيق أن المعلمة كانت تتسلل إلى المبنى بعد استقالتها بعدة مناسبات خلال فترات الامتحانات، مما يثير تساؤلات عن مدى انتشار حالات التلاعب في نتائج الطلاب في المدارس الأخرى، خاصة أن المدرسة تعتبر من المؤسسات التعليمية المرموقة. وأشارت مصادر إلى أن الطالبات المعنيات قد تم إلغاء نتائجهن، وتم طرد الطالبة من المدرسة، في حين تواصل الشرطة تحقيقاتها مع المعلمة ووالدتها بتهم التزوير والتسلل بشكل غير قانوني. وتبرز هذه الأزمة الحاجة لتعزيز إجراءات المراقبة والتدقيق لضمان نزاهة الامتحانات التعليمية، وتصحيح صورة النظام والطمانينة للمجتمع من خلال تطبيق العدالة والشفافية. ويبدو أن القضية هي واحدة من أكثر قضايا التلاعب في نتائج الامتحانات التي شهدتها البلاد مؤخراً، وتدل على ضرورة إصلاحات جذرية في عمليات الامتحانات والعمل الإداري بكافة المؤسسات التعليمية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر