بدأ استخدام الماتشا يتزايد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث تحولت من منتج يتم تداوله على رفوف المتاجر الصحية إلى مشروب يُحضر في المقاهي والمنازل بكثرة، مصحوبًا بالدعاية التي تتحدث عن فوائده الصحية واعتقاد البعض بأنه يعزز التوازن الجسدي والعقلي. لكن يظل السؤال الماثل في الأذهان: هل تبرر الماتشا هذا الانتشار الواسع من حيث الفوائد الصحية أم أنها مجرد موضة مؤقتة؟
فوائد الماتشا الصحية
تحتوي الماتشا على مركبات تجعلها خيارًا جيدًا للمساعدة على الاسترخاء، خاصة إذا كنت معتادًا على استهلاك القهوة وصادفت شعورًا بالتوتر أو الصداع عند الامتناع عنها. فهي غنية بالثيانين، وهو حمض أميني يعزز الشعور بالهدوء والاسترخاء دون أن يسبب النعاس، كما يُعزز من تأثير الكافيين على الجسم لإمدادك بطاقة مستدامة وهادئة، ما يقلل من احتمالية التعرض لحوادث ويمكّنك من التركيز بشكل أفضل. أظهرت الدراسات أن الماتشا تحتوي على كمية أكبر بكثير من مضادات الأكسدة EGCG مقارنةً بالشاي الأخضر العادي، حيث تصل إلى 137 ضعفاً، مما يجعلها خياراً صحياً يدعم صحة الجسم ويعزز الشعور بالعافية في كل كوب منها.
كمية الماتشا المناسبة يوميًا
يوصى بشرب كوب إلى كوبين من الماتشا يوميًا، مع استخدام ملعقة صغيرة على الأكثر لكل حصة، بما يعادل حوالي 2 جرام من المسحوق. يوفر هذا كمية مناسبة من الكافيين تتراوح بين 70 إلى 140 ملليجرام، وهذا كافٍ للاستفادة من فوائدها الصحية مع تجنب الأضرار التي قد تنتج عن استهلاك كميات زائدة، مثل الأرق، اضطرابات المعدة، أو ارتفاع معدل ضربات القلب. يُفضل للأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالكبد أو فقر دم ناتج عن نقص الحديد، أو الحوامل والمرضعات، استشارة الطبيب قبل تناول الماتشا لضمان السلامة.
