وسائل الإعلام الروسية تتساءل عن الصبي الصيني الذي التقى بوتين قبل 25 عاماً

قامت وسائل الإعلام الصينية بنشر قصة تكررت بشكل واسع على الإنترنت حول طفل صيني التقطت له صورة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أكثر من 25 عامًا. يروي الرجل الآن، الذي أصبح مهندسًا، كيف أن تلك اللحظة كانت مؤثرة في حياته، حيث تذكر كيف قبّل بوتين جبهته وترك لديه أثرًا دائمًا.

كانت تلك الزيارة في 17 يوليو من عام 2000، حين أجرى بوتين، الذي كان عمره 47 عامًا حينها، أول زيارة رسمية إلى بكين كرئيس، بعد أن اقترح التجديف في حديقة، لكن قوات الأمن اضطرت إلى إخلاء المنطقة بشكل مفاجئ. أثناء تلك الزيارة، تفاعل بوتين مع طفل عمره 12 عامًا ووالده، مما أسفر عن صورة مؤثرة التقطها المصورون، وأصبحت حديث وسائل الإعلام.

أثر اللقاء على حياة الطفل

وجدت وسائل الإعلام والمنشورات على الإنترنت أن العثور على الطفل الذي كان معه بوتين في تلك الصورة بعد 25 عامًا يحمل معنى كبيرًا، خاصة أن المنشور أطلق حملة للبحث عنه. في 25 يوليو، تواصلت وسائل إعلام رسمية من مقاطعة هونان مع الرجل الذي يُدعى بينغ باي، الذي سرد كيف أن الرئيس بوتين رفعه من على الدرابزين، وقبّل جبينه، وقال له كلمات باللغة الروسية لم يفهمها حينها، واعتبر بينغ أن ذلك اللقاء غير حياته بشكل كبير.

أوضح بينغ أن ذلك اللقاء ألهمه ليتعلم اللغة الروسية، بعدها حصل على منحة من الرئاسة الروسية عام 2007 لدراسة هندسة الجسور والأنفاق في موسكو، وأكمل دراسته حتى حصل على درجة الماجستير في عام 2013. بعد عودته إلى الصين، عمل على تصميم وتطوير مشاريع هندسية، منها جسور ومشاريع بتصاميم فريدة حازت على جوائز وحقوق براءة اختراع.

تطورات بعد اللقاء ولقاء متوقع مع بوتين

صرح بينغ لوسائل الإعلام الصينية أنه يتطلع بشدة إلى فرصة اللقاء مرة أخرى مع بوتين، حيث يعبر عن احترامه للرئيس الروسي ويود أن يشارك قصته مع الآخرين. من جانب آخر، أكد أن المسؤولين الحكوميين تواصلوا معه بخصوص تنظيم لقاء أثناء زيارة بوتين إلى الصين لحضور عرض عسكري، وأنه يشعر بالفخر والاعتزاز بماضيه وبصاحب اللحظة التي غيّرت حياته.

تُظهر قصة بينغ كيف أن لحظة واحدة مع شخصية عالمية يمكن أن تترك أثرًا عميقًا، وأنها تلهم الكثيرين على الاستمرار في تطوير أنفسهم، وأن الصدفة أحيانًا قد تغير حياة الإنسان بشكل كامل وتجعله يحقق إنجازات كبيرة بعد سنوات طويلة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر