يبحث مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية عن طرق لتحسين حالتهم النفسية والجسدية عن طريق تناول أطعمة تساعد على تنظيم وظائف الغدة وتقليل الأعراض المصاحبة للحالة. يمكن للأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأوميغا-3 مثل أسماك السلمون والماكريل والسردين أن تخفف الالتهابات وتحسن وظيفة الغدة. كما يساعد زيت الزيتون التي يتميز بخصائص مضادة للالتهاب على دعم التوازن المناعي وتحسين الحالة النفسية. بحيث يمكن تناول المكسرات الغنية بالسيلينيوم، خاصة البندق البرازيلي، التي تلعب دورًا هامًا في حماية الغدة من الأضرار التأكسدية وتنظيم إنتاج هرموناتها، بالإضافة إلى دعم الجهاز المناعي.
علاوة على ذلك، تعتبر مصادر الزنك مهمة جداً لتكوين وفك هرمونات الغدة، فهي تعزز من توازن الهرمونات وتقوي المناعة، ويمكن الحصول عليها من المحار، الحبوب الكاملة، البقوليات، وبذور اليقطين. وتعويض نقص الكالسيوم وفيتامين D ضروري للحفاظ على صحة العظام، خاصة أن فرط النشاط يمكن أن يسبب ضعفها، لذا يُنصح بتناول منتجات الألبان، السمك والخضروات الورقية. وتُستخدم الخضروات الصليبية المطبوخة مثل البروكلي كمهدئ لنشاط الهرمونات، لأنها تحتوي على مركبات تقلل من إنتاجها إذا تناولت مطبوخة.
تساعد الحبوب الكاملة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الكينوا، الشوفان، والأرز البني في دعم الصحة العامة وتحسين التمثيل الغذائي، كما أن الفواكه والتوت والمجففات الغنية بمضادات الأكسدة تحمي خلايا الغدة من التلف. وتُعزز الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكمبوتشا صحة الأمعاء، وتقلل من الالتهابات، مما قد يفيد في دعم وظيفة الغدة وتقليل التوتر والقلق.
ما يجب تجنبه أو تقليله لمرضى فرط نشاط الغدة الدرقية
ينبغي الحد من تناول الأطعمة عالية اليود مثل الأعشاب البحرية والمأكولات البحرية، لأنها قد تؤدي إلى زيادة نشاط الغدة. كما يُنصح بتقليل استهلاك الكافيين من القهوة والشاي والمشروبات الطاقة، لأنها قد تزيد من التوتر وتفاقم الأعراض. الصويا، خاصة بكميات كبيرة، قد تتداخل مع الأدوية الموصوفة للغدة، لذا من الأفضل تجنب الإفراط في تناولها. ويجب خفض الأطعمة المصنعة والمضافة التي تحتوي على كميات عالية من السكر والمواد الحافظة لأنها ترفع الالتهابات وتؤثر سلبًا على وظائف الغدة.