تعمل غازات المعدة بشكل طبيعي كعلامة على أن الجهاز الهضمي يقوم بوظائفه بشكل سليم، حيث يطلق الشخص الغازات بمعدل يتراوح بين 5 و15 مرة يوميًا، ويمكن أن يزيد هذا العدد عند تناول وجبات غنية بالألياف.

الأطعمة التي تزيد من تكوين الغازات في المعدة

توجد بعض الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الغازات بشكل أكثر، وأحيانًا تفاقم الرائحة، ومن أبرزها الأطعمة الدهنية واللحوم الغنية بالميثيونين، إذ تبطئ عملية الهضم وتنتج غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي يسبب رائحة تشبه رائحة البيض الفاسد. كما أن البقوليات مثل الفاصوليا والعدس تحتوي على ألياف وسكريات مثل الرافينوز، والتي تقوم البكتيريا بتحليلها لإنتاج غازات الهيدروجين والميثان. بالإضافة، فإن البيض غني بالكبريت، ما قد يضاعف من حدة الرائحة عندما يُتناول بجانب اللحوم أو البقوليات. أما البصل والثوم والكراث فهذه الخضروات تحتوي على فركتانات صعبة الهضم تسبب الانتفاخ والغازات. بالإضافة إلى بعض الفواكه التي تحتوي على الفركتوز، وهو سكر يتسبب في الغازات لمن يعاني من مشاكل في هضمه. وتؤدي منتجات الألبان إلى تراكم الغازات لدى من يواجهون صعوبة في هضم اللاكتوز غير المهضوم، وهو السكر الموجود فيها. وتحتوي الحبوب الكاملة والقمح على ألياف وفركتانات قد تؤدي إلى زيادة الغازات خاصة لمن يعانون من حساسية الغلوتين. كما أن الخضروات الصليبية مثل البروكلي، القرنبيط، والكرنب غنية بالألياف والكبريت، وتحبها بكتيريا الأمعاء، مما يزيد من إنتاج الغازات.

نصائح للحد من الغازات بشكل صحي

لخفض تكوين الغازات دون الإضرار بالصحة، يُنصح بزيادة تناول الألياف تدريجيًا لتجنب الانزعاج، مع أهمية شرب كميات كافية من الماء لتقليل الإمساك. يُفضل أيضًا تناول شاي النعناع لأنه يساعد في تقليل الانتفاخ، ويُنصح بتجنب ابتلاع الهواء من خلال تقليل مضغ العلكة والمشروبات الغازية. الالتزام بهذه النصائح يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقليل الإحساس بالانتفاخ.