كيف أساء الترويج لشاطئ إسباني خلّاب تأثيره السلبي عليه

تحول شاطئ كالو ديس مورو في مايوركا من خليج هادئ ومنعزل إلى وجهة سياحية مكتظة بشكل غير متوقع، بعد أن نشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا جذابة لمياهه الصافية ومناظره الطبيعية الخلابة، مما جذب الكثير من السياح والزوّار.

تأثير وسائل التواصل على المكان

أوصت إدارة السياحة في المدينة الساحلية بمنشئي المحتوى بزيارة أماكن أقل شهرة خلال الصيف لتخفيف الازدحام على المناطق الأكثر شعبية، لكن تلك الخطوة جاءت بنتائج عكسية حيث تدفق الكثير من الزوار فجأة على الشاطئ. تظهر مقاطع الفيديو طوابير طويلة من الناس وهم يسعون للدخول إلى الرمال، بينما تراكمت القمامة على الشاطئ الذي كان سابقًا نظيفًا، وأصبح المكان مكتظًا بحيث لم تعد الأرض مرئية تقريبًا.

ردود الأفعال السلبية وملامح التدمير

نُقلت تفاصيل كثيرة عن مدى تأثير هذه الظاهرة على الشاطئ الخلاب، حيث يلوم الكثيرون المؤثرين على تدميره. فقد نشرت أكثر من 1300 منشور على تطبيق “تيك توك” حول الشاطئ، وحققت تلك المنشورات حوالي عشرة ملايين مشاهدة، فيما يوجد حاليًا 30 هاشتاغ مرتبطًا بالشاطئ على إنستجرام. ومع تكرار الصور والمشاركات، أطلق السكان المحليون حملة للتعبير عن استيائهم، وعبروا عن غضبهم من استغلال الشاطئ بشكل مفرط، حيث تم إزالة جميع الصور الدعائية من الموقع الرسمي للبلدية ردًا على ذلك.

الاحتجاجات والردود الحكومية

زادت حدة التوتر عندما قام مئات النشطاء بمحاولة استرجاع الشاطئ من المصطافين، وخرج أكثر من 300 متظاهر مرتدين لافتات كتب عليها: “لنحتل شواطئنا”، معبرين عن رفضهم لهذا الاستغلال غير المسؤول للموقع الطبيعي. وفي ظل هذه الأحداث، أعلنت السلطات المحلية أن الأعداد الكبيرة من الزوار تصل إلى 4000 شخص و1200 مركبة يوميًا، مما أدى إلى تدهور الحالة البيئية للمكان.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر