يبدو أن التبول الليلي المتكرر قد يكون علامة على وجود مشاكل في البروستاتا، خاصة إذا صاحبه أعراض أخرى مثل ألم أثناء التبول أو ظهور دم في البول أو السائل المنوي. يعتبر هذا الأمر من الأمور التي يمكن أن تشير إلى مرض خطير وهو سرطان البروستاتا، خاصة مع تقدم عمر الرجل، حيث تصاب نسبة كبيرة منهم بهذه الحالة عند فحصها مبكرًا، قبل ظهور الأعراض، من خلال فحوصات بسيطة مثل الفحص الرقمي للقولون أو التحاليل المخبرية.
هل التبول أثناء الليل علامة على سرطان البروستاتا؟
يعد التبول الليلي أحد الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى سرطان البروستاتا، خاصة إذا زاد تكراره ورافقه مشاكل أخرى في البول، مثل ضعف التدفق أو الألم أثناء التبول. رغم أن التبول الليلي يحدث عند كبار السن بسبب أسباب متعددة، إلا أن تغييرات كبيرة في نمط التبول واستيقاظ متكرر للبحث عن دورة مياه يجب أن تثير قلق الرجال وتستلزم مراجعة الطبيب. تؤكد الإحصاءات أن أكثر من نصف الرجال بعد سن الخمسين يعانون من التبول الليلي، ويصيب هذا الأمر أكثر الرجال، حيث يؤثر على واحد من كل ثلاثة رجال فوق الثلاثين.
لماذا يجب على الرجال عدم إهمال التبول الليلي؟
ينبغي أن يأخذ الرجال التغييرات في نمط التبول على محمل الجد، لأنها قد تؤدي إلى تأخير تشخيص سرطان البروستاتا، مما يقلل فرص العلاج المبكر. كما أن استمرار التبول الليلي يعيق نوعية الحياة، إذ يسبب اضطرابات في النوم وتعب دائم وإرهاق يؤثر على الأداء اليومي، بالإضافة إلى أن إهمال هذه الأعراض قد يجعل الحالة تتدهور وتصبح في مراحل متقدمة من المرض.
ما هو سرطان البروستاتا وأسبابه
يتطور سرطان البروستاتا داخل غدة صغيرة تقع أسفل المثانة وأمام المستقيم، وهي مسؤولة عن إفراز سوائل تساهم في تكوين السائل المنوي والحفاظ على صحة الحيوانات المنوية. يصيب هذا السرطان الرجال في مراحل متقدمة ويمكن أن يصيب واحدًا من بين كل 13 رجل خلال حياته، وغالبًا ما يصيب الرجال بعد سن الخمسين. علاوة على ذلك، فإنه مرض خطير ولكن الكشف المبكر يمكن أن يسهل العلاج ويزيد من فرص الشفاء.
علامات وأعراض أخرى لسرطان البروستاتا
بالإضافة إلى التبول الليلي، تظهر علامات أخرى مثل تدفق البول الضعيف الذي يبدأ ثم يتوقف، أو الألم أثناء التبول، أو فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء، أو وجود دم في السائل المنوي أو البول، مع ظهور ألم في أسفل الظهر أو الوركين، أو فقدان الوزن المفاجئ والتعب المستمر. يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض بهدف التشخيص المبكر وتلقي العلاج المناسب.
