هل يرفع فنجان القهوة الصباحي مستوى الكوليسترول؟.. دراسة تكشف الحقيقة

تكشف الدراسات الحديثة عن وجود علاقة محتملة بين تناول بعض أنواع القهوة وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وهو ما قد يؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية. تشير الأبحاث إلى أن نوع القهوة وطريقة تحضيرها يلعبان دورًا هامًا في هذه العلاقة.

هل ترفع القهوة من مستويات الكوليسترول الضار؟

توضح الدراسات أن القهوة غير المفلترة، مثل القهوة الفرنسية والتركية والإسبريسو، تحتوي على مركبات طبيعية تُعرف بـ”الديتيربينز” التي قد تزيد من مستويات الكوليسترول الضار (LDL). بالمقابل، فإن القهوة المفلترة باستخدام ورق الترشيح تقلل من وجود هذه المركبات، مما يجعلها خيارًا أكثر أمانًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول. فالتصفية الورقية تُنقذ القلب، إذ تقلل من نسبة المركبات الضارة بأكثر من 80%، وهو ما يساهم في حماية صحة القلب والأوعية الدموية.

تأثير كمية استهلاك القهوة على مستويات الكوليسترول

يلعب مقدار استهلاك القهوة دورًا مهمًا، إذ إن تناول أكثر من 3 إلى 4 أكواب يوميًا من القهوة غير المفلترة قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الكوليسترول. يظهر أن الاستهلاك المنتظم لهذه الكمية يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول بشكل كبير، ولكن تأثير ذلك يختلف من شخص لآخر بناءً على العوامل الوراثية والحالة الصحية العامة. كما أظهرت دراسة سويدية أن استبدال ثلاثة أكواب من القهوة غير المفلترة يوميًا بالقهوة المفلترة أدى إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار بنسبة ملحوظة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 13% خلال خمس سنوات.

تأثير القهوة على مستويات الكوليسترول حسب نوع التحضير

أظهرت التجارب أن أنظمة تحضير القهوة غير المفلترة في أماكن العمل تفتقر غالبًا إلى وسائل التصفية الفعالة، مما يرفع من مخاطر ارتفاع الكوليسترول. أما استبدال القهوة غير المفلترة بمثيلتها المفلترة يُساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي ويخفض من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

موازنة استهلاك القهوة للصحة

رغم التحذيرات، تشير مراجعات طبية إلى أن تناول ثلاث إلى أربع فناجين من القهوة يوميًا يمكن أن يقلل من معدلات الوفاة ويخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري، وبعض أنواع السرطان. ينصح الخبراء دائمًا بمراعاة التوازن بين استهلاك القهوة ونمط حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة النشاط البدني للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر