حثت جمعية التأمين الصحي الألمانية على ضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام والحذر من قلة الحركة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على الجسم والنفس. فقلة الحركة يمكن أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى آلام الظهر، وضمور العضلات، ومشاكل المفاصل. أما على الصعيد النفسي، فقلة النشاط تؤدي إلى الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم.
التمارين الموصى بها للحفاظ على الصحة
لتجنب هذه المخاطر، ينصح بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة القوة أسبوعيًا، مثل المشي السريع وركوب الدراجات الهوائية، مستندين إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية. كما يمكن استبدال ذلك بممارسة 75 دقيقة من التمارين ذات الشدة العالية، مثل الركض أو التدريب المتقطع، على أن تكون تلك التمارين جزءًا من الروتين الأسبوعي. ويجب أيضًا ممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين على الأقل خلال الأسبوع، وهي تتضمن تمرينات باستخدام وزن الجسم كتمارين الضغط وغيرها.
طرق الدمج والتكامل اليومي للحركة
يمكن دمج الأنشطة الحركية بسهولة في حياتنا اليومية من خلال اتخاذ بعض التدابير البسيطة، مثل استخدام الدرج بدلاً من المصعد، فذلك يساعد على تقوية عضلات الفخذين والساقين والأرداف. ويفضل الصعود والنزول من الدرج أكثر من مرة خلال اليوم للاستفادة القصوى. كما يُنصح بالمشي أو ركوب الدراجة في المسافات القريبة لإتمام المهام اليومية، مما يعزز الحركة ويحافظ على اللياقة البدنية.
الاهتمام بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يساهم في تحسين الصحة الجسدية والنفسية ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، كما يسهل على الأفراد دمج هذا الروتين في حياتهم اليومية بطريقة سهلة وفعالة.