توصلت دراسة حديثة إلى أن استخدام عقار البريغابالين، وهو دواء مضاد للنوبات يُستخدم عادة لتخفيف الألم العصبي المزمن، قد يرفع بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بفشل القلب. تشير النتائج إلى أن احتمال تطور الحالة يزيد بنسبة تصل إلى 48% بين من يتناولون الدواء، وتصل النسبة إلى 85% بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلب سابقة.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من أكثر من 246 ألف مريض تتراوح أعمارهم بين 65 و89 عامًا، جميعهم يعانون من آلام مزمنة غير مرتبطة بالسرطان ولم يكونوا قد أصيبوا سابقًا بفشل القلب. خلال فترة متابعة استمرت أربع سنوات، تم تسجيل دخول 1470 مريضًا إلى المستشفى بسبب فشل القلب، مما يعكس أهمية الدراسة في فهم علاقة الدواء بهذه الحالة الصحية.
وأظهرت النتائج أن كل ألف شخص يتناولون البريغابالين يزداد لديهم نحو 6 حالات إضافية من فشل القلب سنويًا مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونه. وأكد الباحثون أن الدواء يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب بمعدل يصل إلى 1.5 مرة، وهو أمر يثير القلق بشأن استخدامه خاصة بين كبار السن.
فشل القلب وأهم الأعراض
يعتبر فشل القلب حالة طويلة الأمد يفشل فيها القلب في ضخ الدم بكفاءة، ويصيب بشكل رئيسي كبار السن أو من سبق لهم التعرض لأزمات قلبية. غالبًا ما تظهر الأعراض على شكل ضيق تنفس، تعب، تورم في الأطراف، سعال مزمن أو تسارع في ضربات القلب، مما يستدعي الحذر الشديد عند وصف هذا العقار للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
احتياطات مهمة للمرضى
حذر الخبراء من ضرورة توخي الحذر عند إعطاء البريغابالين لكبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب، حيث تثير نتائج الدراسة مخاوف من تزايد حالات فشل القلب بين هذه الفئة المعرضة للخطر. يظل الاستخدام الأمثل للدواء مع المتابعة الطبية الدقيقة هو الحل الأمثل لتقليل المخاطر المحتملة.