تؤكد أخصائية التغذية أوليفيا هاس، المتخصصة في صحة المرارة والكبد الدهني، أن التصرفات التي يتبعها الشخص بعد نوبة المرارة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عملية الشفاء وتخفيف خطر تكرار النوبات. وتوضح في حسابها على إنستجرام أن المرارة عضو حساس للغاية، وما يقوم به الإنسان بعد الإصابة يُمكن أن يُحسن حالته أو يزيد من سوءها.
خطوات مهمة للتعافي بعد نوبة المرارة
تشدد أوليفيا على أهمية شرب كميات كبيرة من الماء مع إضافة الإلكتروليتات للمساعدة على الترطيب وتعويض المعادن التي فقدت خلال النوبة. كما ينصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم، بين أربعة إلى ست وجبات، بهدف تقليل الضغط على المرارة وتقليل احتمالية تهيجها. وتشمل النصائح التركيز على الأطعمة سهلة الهضم، مثل الشوربات والأطعمة الخفيفة التي تتوافق مع نظام غذائي يشبه نظام الإنفلونزا، مع التركيز على زيادة تناول الفواكه والخضروات الطازجة للزيادة من الألياف والفيتامينات.
تُحذر هاس من تناول الأطعمة المسببة للالتهاب لمدة أسبوعين، وتضم تلك الأطعمة المقلية والدهنية ومنتجات الألبان واللحوم عالية الدهون والأفوكادو والمكسرات بالإضافة إلى الأطعمة المشبعة بالسكر والزيوت النباتية. كما توصي بعدم تناول الطعام خارج المنزل خلال الأسبوعين الأولين بعد النوبة، للحد من استهلاك المكونات غير الصحية التي قد تؤثر على التعافي.
تقنيات وأجراءات أخرى للمساعدة في الشفاء
ينصح باستخدام الحرارة بشكل منتظم على منطقة الألم للمساعدة في تخفيف التشنجات، بالإضافة إلى ممارسة تمارين تمدد لطول المرارة بهدف تحفيز تدفق العصارة الصفراوية وتحسين الدورة الدموية. وتشدد على أن الالتزام بهذه الإرشادات يمكن أن يُسرع عملية الشفاء ويقلل من احتمال تكرار النوبات، مع التحذير من مراجعة الطبيب في حال استمرار الألم أو ظهور أعراض مثل البول الداكن أو اليرقان أو الحمى.