يقوم شخصياً بشرح تفاصيل مرض التهاب الكبد وكيفية الوقاية منه، استنادًا إلى المعلومات التي تم نشرها مؤخرًا، حيث يُعتبر التهاب الكبد مجموعة من الأمراض التي تصيب الكبد، وتسببها فيروسات متعددة مثل A، B، C، D، وE. يُعد هذا المرض من المشكلات الصحية الشائعة والخطيرة، حيث ينتشر التهاب الكبد ب وج عبر السوائل الجسمية الملوثة، خاصة بين الأشخاص الذين يمارسون الجنس دون وقاية مع شركاء مصابين، أو يتشاركون الإبر أو الحقن، ويشمل أيضًا الرضع المولودين لأمهات مصابات. تتزايد احتمالية انتقال العدوى من خلال عمليات الوشم أو ثقب الجسم باستخدام أدوات غير معقمة، وأيضًا أثناء عمليات نقل الدم أو زراعة الأعضاء بدون فحوصات دقيقة، خاصة إذا لم يتم اتباع الإجراءات الصحية المناسبة. كما أن العاملين في القطاع الصحي الذين يتعاملون مع دم ملوث عرضة للإصابة بهذه الفيروسات، خاصة ب وج.
علامات وأعراض الإصابة بفيروسات التهاب الكبد
تظهر على المصابين بفيروسات التهاب الكبد عادة أعراض مثل التعب واليرقان الذي يظهر بلون أصفر على الجلد والعينين، بالإضافة إلى تغير لون البول إلى الداكن، وألم المعدة، والغثيان، والقيء. وفي حالات العدوى المزمنة، قد تتطور الحالة إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد، ولا يوجد علاج نهائي لفيروسات B وC حتى الآن، لكن العلاجات المتوفرة تساعد في السيطرة على الفيروس وتقليل المضاعفات. لذلك، يصبح التشخيص المبكر ضروريًا لبدء العلاج المناسب، حيث يسهم ذلك في إدارة الحالة بشكل فعال ومنع تطور المرض إلى أمراض حادة في الكبد.
طرق الوقاية من الالتهاب والكشف المبكر
تُعد لقاحات الوقاية من فيروس التهاب الكبد ب من أهم الوسائل لحماية الأفراد، إذ يوصى بتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل العاملين في مجال الصحة والنساء الحوامل. وعلى الرغم من عدم وجود لقاح لفيروس C، فإن الفحوصات المنتظمة للأشخاص المعرضين للخطر تساعد في اكتشاف العدوى مبكرًا وتلقي العلاج في الوقت المناسب. ينبغي تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، والاستخدام الحذر للأدوات التي قد تكون ملوثة، مع ضمان سلامة عمليات نقل الدم أو زراعة الأعضاء، بالتأكد من إجراء الفحوصات اللازمة. كما أن استخدام إبر معقمة وإدارة النفايات الطبية بشكل مناسب ضروري للوقاية، ويجب فحص النساء الحوامل وعلاجهن وفق الإجراءات الصحية الموصى بها للحد من انتقال العدوى إلى الأجنة.