بدأ الرجل يعاني من أعراض غريبة بعد أن استبدل ملح الطعام المعتاد بنوع آخر بناءً على نصيحة من روبوت دردشة يدعى “تشات جي بي تي”.
لقد أدى تغييره من الكلوريد إلى البروميد، وهو مركب كيميائي ضار، إلى تراكمه في جسمه، الأمر الذي سبب حالة تسمى البروميزم. هذه الحالة نادرة وتنتج عن تراكم البروميد، وتؤدي إلى اضطرابات نفسية وعصبية مثل الهذيان، الهياج، الهوس، ضعف الذاكرة، وانخفاض التنسيق الحركي.
وفي العقود الماضية، كان البروميد يُستخدم في صنع أدوية، لكنه لم يعد موجودًا في معظم الأدوية المتداولة الآن بعد السبعينيات والثمانينيات. رغم ذلك، لا تزال بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على البروميد متاحة على الإنترنت، مما يشكل خطرًا على من يتناولها دون علم.
تدهور الحالة الصحية للرجل وظهور الأعراض
توجه الرجل إلى المستشفى بعد أن بدأ يظن أن جاره يحاول تسميمه، وظهرت عليه علامات جنون الارتياج. أظهرت الفحوص أن مستويات الكلوريد في دمه كانت مرتفعة بشكل غير طبيعي بسبب التداخل مع البروميد، وهو ما يعرف بفرط الكلوريد الكاذب. تم تشخيص حالته على أنه البروميزم، وعولج بواسطة السوائل وتعويض الإلكتروليتات وأدوية مضادة للذهان. تحسنت حالته تدريجيًا، لكنه عانى من اضطرابات أخرى مثل الأرق والتعب وظهور تفاعلات جلدية مرتبطة بالحالة.
مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في النصائح الطبية
يشدد الأطباء على أن الحالة التي مر بها الرجل تظهر مدى خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تقديم النصائح الصحية. فقد اقترح هذا النموذج استخدام البروميد كبديل للكلوريد دون تقديم تحذيرات أو تفسيرات كافية، الأمر الذي أدى إلى تسممه. يحذر الخبراء من أن الذكاء الاصطناعي قد يزود المستخدمين بمعلومات غير دقيقة أو مضللة، مما يعرض صحتهم للخطر إذا تم الاعتماد عليها دون توخي الحذر. لذلك، يجب دائمًا استشارة متخصصين في المجال الصحي قبل اتخاذ أية قرارات تتعلق بالعلاج أو التعويضات الدوائية.