يُعتبر سرطان الفم من الأمراض الخطيرة التي تظهر في مناطق مختلفة من داخل الفم، مثل الشفتين، واللسان، واللثة، وبطانة الخدين، وسقف وأرضية الفم، بالإضافة إلى مؤخرة الحلق. الكشف المبكر يلعب دورًا مهمًا في تحسين فرص الشفاء، حيث يساعد في تلقي العلاج في مراحله الأولى قبل تفاقم الحالة.
علامات وأعراض مبكرة قد تشير إلى الإصابة بسرطان الفم
ظهور قرحة داخل الفم أو على الشفتين تدوم أكثر من أسبوعين أو ثلاثة وتستمر في النزف، يُعتبر من العلامات المبكرة التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، لأنها قد تكون إنذارًا مبكرًا للسرطان. كما تظهر بقع غير معتادة على اللثة أو اللسان أو الخدين أو سقف الفم، قد تكون بيضاء أو حمراء أو تظهر مزيجًا من اللونين، وغالبًا ما تكون سميكة أو خشنة، ويجب عدم تجاهلها حتى لو لم تكن مؤلمة. تظهر كتل أو تورمات في الفم أو الشفتين أو الفك، قد تكون مؤلمة أو غير مؤلمة، وتستمر لأكثر من أسبوعين، مما يدل على احتمالية وجود تغيرات خلوية تحتاج للتقييم الطبي. يصاحب ذلك أحيانًا صعوبة في تحريك الفم أو البلع، أو الشعور بألم أثناء المضغ والبلع، أو بحة في الصوت، أو شعور بوجود شيء عالق في الحلق، وهذه الأعراض تستدعي الذهاب للطبيب بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر خدر أو ألم غير مبرر في الفم أو اللسان، مع تيبس في الفك، جميعها علامات تدل على احتمال وجود ورم يؤثر على الأعصاب، ويجب التعامل معها بجدية.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم
التدخين ومضغ التبغ من أبرز عوامل الخطر المعروفة للإصابة بسرطان الفم، حيث يسهمان بشكل كبير في زيادة احتمالية حدوث التغيرات الخلوية المسببة للمرض. كما أن العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والتعرض المفرط لأشعة الشمس خاصة على الشفاه، بالإضافة إلى سوء التغذية، تُعد أيضًا من العوامل التي ترفع مستوى الخطر وتُزيد من فرصة الإصابة بالمرض.
لذا، فإن الانتباه لأي تغير غير طبيعي في الفم، ومراجعة الطبيب فور ملاحظة الأعراض، يُعد خطوة مهمة للكشف المبكر عن المرض وتلقي العلاج في مراحله الأولى، مما يقلل من احتمالية تطور الحالة ويزيد من فرص الشفاء.