ينبغي الانتباه إلى مدة تخمير الشاي، درجة حرارته، وكمية أوراق الشاي المستخدمة لضمان الحصول على مشروب صحي ومفيد. من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها أن يكون الشاي مركزًا جدًا، إذ إنه يحتوي على نسبة عالية من الكافيين الذي قد يسبب تحفيزًا مفرطًا للجهاز العصبي، بالإضافة إلى التانينات التي قد تؤدي إلى اضطرابات في الأمعاء وتصلب الأمعاء، فضلاً عن كونه مدرًا قويًا للبول، الأمر الذي يستدعي الاعتدال في تناوله. كما أن تخمير الشاي لفترة طويلة، خاصة الشاي الذي يُترك من اليوم السابق، يَفقد معظم فوائدَه الصحية ويمكن أن يتيح نموا للكائنات الدقيقة الممرضة التي قد تسبب أضرارًا صحية. لذلك، يُنصح بتحضير شاي جديد مع كل مرة يُشرب فيها. بالإضافة إلى ذلك، يُعد شرب الشاي وهو ساخن جدًا من الأخطاء التي قد تضر بالأغشية المخاطية في الحلق والمريء والمعدة، مما يعزز احتمالية حدوث ندبات وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والأورام الخبيثة. ضرورة أخرى تبرز هي عدم شرب الشاي على معدة فارغة، إذ يُفضل تناوله بعد نصف ساعة من تناول الطعام، حيث يُساعد على تحسين عملية الهضم وتسهيل الأيض، بينما يُعد شربه قبل الإفطار أو على معدة فارغة من العادات غير الصحية التي قد تؤدي إلى تثبيط الشعور بالجوع. وأخيرًا، يُنصح بعدم شرب الشاي مباشرة بعد الطعام، لأن بعض مكوناته قد تعيق امتصاص البروتين والحديد والعناصر الغذائية الضرورية، ولهذا يُفضل الانتظار لمدة نصف ساعة بعد الأكل قبل تناول الشاي.