يُعتقد أن تناول البيض المسلوق يوميًا كان يرفع مستوى الكوليسترول في الدم بشكل قد يضر بالصحة، لكن الدراسات الحديثة أكدت أن تأثير الكوليسترول الغذائي من البيض أقل مما كان يُظن سابقًا، حيث ينظم الجسم إنتاج الكوليسترول في الكبد. يحتوي البيض على حوالي 186 ملجم من الكوليسترول في كل بيضة، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة رفع مستوى الكوليسترول في الدم، لأن الجسم يوازن ذلك تلقائيًا.

تأثير البيض على الكوليسترول في الدم

عند تناول بيضة يوميًا أو اثنتين، يلاحظ غالبية الأشخاص الأصحاء زيادة في مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، وهو النوع الذي يحمي القلب ويقي من مشاكل الشرايين. أما بالنسبة للكوليسترول الضار (LDL)، فبالنسبة لمعظم الأشخاص، لا يسبب تناول البيض زيادة ملحوظة فيه، ولكن هناك نسبة صغيرة من الناس، تُسمى المستجيبين الحساسين، (حوالي 25-30% من السكان) يمكن أن يرفع لديهم الـLDL بشكل طفيف. ومع ذلك، غالبًا يتغير نوع هذا الكوليسترول إلى ذرات أكبر وأقل ضررًا، مما يقلل من خطورته على القلب.

فوائد إضافية للبيض

يعد البيض مصدرًا غنيًا بالبروتين، بالإضافة إلى فيتامين D و B12 والكولين، وهي عناصر مهمة للجسم، كما يحتوي على مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين التي تحمي العين من الأضرار والتدهور البصري.

الخلاصة

بالنسبة للشخص السليم، فإن تناول بيضة واحدة يوميًا غالبًا لا يضر بمستوى الكوليسترول، وقد يكون مفيدًا للصحة، خاصةً لاحتوائه على عناصر غذائية هامة. أما إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع شديد في الكوليسترول أو مشاكل في القلب، فيُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من تناول البيض بناءً على حالته الصحية.