استيقظ المئات من محبي الفعاليات في الهواء الطلق مبكرًا فجرًا يوم الأحد للمشاركة في مهرجان بريستول الدولي للمناطيد. كانت سماء المدينة على موعد مع عرض مذهل حيث امتلأت بالمناطيد الضخمة التي جاءت بأشكال متنوعة، من الديناصورات والكائنات الفضائية إلى الأبقار. أضفى وجود تلك المناطيد أجواء خيالية وجذابة، استقطبت أنظار الجميع وفتحت شهية الكاميرات لالتقاط الصور والفيديوهات التي انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
مناطيد تتراقص في السماء
كان من أبرز المشاهد منطاد التنين الودود “أوغي”، الذي حلق بانطلاقة مبهرة من أسطن كورت استيت، وتابع رحلته فوق أحياء بنيستمر و بريسلينج ثم اتجه نحو مساكن ستوكوود وويتشرش وكينشام. جذب هذا المنطاد أنظار الجمهور الذي استمر في الانتظار منذ ساعات الصباح المبكر لمشاهدة انطلاقه، والتقاط الصور التي جسدت لحظات من الفرح والدهشة، لنشرها عبر وسائل التواصل التي توهجت بمشاهد “أوغي” وهو يطفو بسلاسة، منشرًا أجواء من البهجة لم تشهدها المدينة من قبل.
مهرجان المناطيد السنوي في بريستول
يُعد مهرجان بريستول الدولي للمناطيد من أكبر وأشهر مهرجانات المناطيد في أوروبا، ويقام سنويًا في أسطن كورت استيت منذ عام 1979. يبرز الحدث بعروض انطلاق المناطيد في الصباح الباكر والعصر، بالإضافة إلى عروض “الليلة المضيئة” حيث تتزين المناطيد بالأضواء على إيقاعات الموسيقى ليلاً، في مشهد يعكس فن الطيران والاحتفال العائلي المميز الذي يجمع بين المرح والفن والأنشطة المجانية. يستقطب المهرجان مئات الآلاف من الزوار من داخل بريطانيا وخارجها، ويتميز بمشاركة تشكيلات متنوعة من المناطيد من مختلف أنحاء العالم، حيث يخلق أجواء احتفالية فريدة من نوعها تجمع بين الترفيه والجمال.
الاحتشاد في الصباح الباكر
انتشرت صور مئات الأشخاص الذين اصطفوا من ساعات الصباح الأولى حول المكان لمشاهدة انطلاق المناطيد داخل سماء بريستول، حيث استمتع الجمهور بمشاهدة المنطادات وهي ترفرف وتظلّل المدينة، وتوثيق تلك اللحظات التي أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الجميع عن إعجابهم بالمشهد الخلاب الذي يبرز جمال الفضاء وكيفية استغلال التقنية والفن في تنظيم وتنفيذ هذا الحدث السنوي المميز.