بحث يكشف عن خطأ غير متوقع يعيق فقدان الوزن

يكشف البحث الجديد عن خطأ بسيط في تناول الطعام يمكن أن يمنع فقدان الوزن بشكل فعال، حيث توصلت دراسة إلى أن توقيت وجبات الطعام يؤثر بشكل كبير على نجاح إنقاص الوزن. أظهر الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون وجباتهم في وقت مبكر من النهار يحققون نتائج أفضل على المدى الطويل من أولئك الذين يتأخرون في تناول الطعام. قام الباحثون بتتبع 1200 بالغ في إسبانيا يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وشارك هؤلاء في برنامج لمدة 16 أسبوعًا، مع تصنيفهم إلى فئتين: “أكلة مبكرة” و”أكلة متأخرة” استنادًا إلى توقيت منتصف الوجبة الرئيسية في اليوم. بعد 12 سنة من المتابعة، وجدوا أن الأشخاص الذين يتأخرون في تناول وجباتهم يزداد مؤشر كتلة جسمهم بمعدل يزيد بواقع 2.2% لكل ساعة يتأخرون فيها عن الوقت المعتاد.

تأثير توقيت الطعام على خسارة الوزن

توصلت الدراسة إلى أن تناول الطعام في وقت مبكر من النهار يعتبر عاملاً مهمًا في تحقيق نجاح أكبر في التخلص من الوزن على المدى الطويل، خصوصًا لمن لديهم استعداد وراثي للسمنة. أظهر البحث أن تأخير منتصف الوجبة الرئيسية يزيد من مؤشر كتلة الجسم لدى الأفراد المعرضين جينيًا للسمنة، حيث يزيد لديهم بمعدل أكبر من أولئك الذين يلتزمون بتوقيت مبكر. وأوضح الباحثون أن الأمر مهم جدًا للأشخاص ذوي المخاطر الوراثية العالية، حيث ثبت أن تناول الطعام مبكرًا يساعد على الحفاظ على وزن صحي، بينما يفاقم التأخير من السمنة لديهم.

خطورة السمنة والأوزان الزائدة

يزيد زيادة الوزن من خطر الإصابة بأمراض مزمنة متعددة، مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان. كما تؤدي إلى زيادة التكاليف الصحية، حيث ينفق الأشخاص المصابون بالسمنة مبالغ أكبر على الرعاية الطبية، وتجاوزت التكاليف الإضافية 3000 دولار للفرد سنويًا. بدون تدخل فعال، من المتوقع أن تتفاقم المشكلة، وتظل الطرق التقليدية لإدارة الوزن غالبًا غير فعالة على المدى البعيد. لذلك، يسعى الباحثون لفهم العلاقة بين الاستعداد الوراثي وتوقيت الأكل، بهدف تطوير طرق وقاية وتدخل أكثر تخصصًا، بما في ذلك استراتيجيات التغذية الدقيقة التي تضع خططًا محسنة تعتمد على الحمض النووي والاستجابة الأيضية للإنسان، بدلاً من الاعتماد على نهج واحد يناسب الجميع.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر